حرم الإسلام رفع الحواجب ("النمص") بالنسبة للمرأة، بناءً على عدة أدلة قرآنية وسنية.
جاء التحريم بسبب مخالفته لخلق الله وتعدي حدود الطبيعة البشرية.
ذكرت الآية القرآنية (4/117-119): "إن يدعون من دونه إلا إناثًا وإن يدعون إلا شيطانًا مریدًا.
.
.
لعنه الله وقال لأتخذن ممن عبادك نصیبا مفروضا ولأضلنهم ولأمنینهم ولآمرنهم فليبدلن خلق الله.
.
.
" والتي يشرح العديد من المفسرين فيها أن الأمر يشمل الوشم والنمص وغيرهما من تعديلات الجمال المؤقتة.
كما ورد النهي عن النمص والوشم في الحديث النبوي: "لعن الله الواشمات والمستوشمات"، مما يؤكد تحريم هذه الأعمال.
يفسر اللغويون كلمة "النمص" بأنها تعني إزالة شعر الوجه خاصة الحاجبين لتحسين المظهر، بينما يعني "المتفلجات" تلك التي تبحث عن فراغات بين الأسنان أو تعمل على تحقيق مثل هذا الفرق الاصطناعي.
هذه القواعد مستمدة بشكل أساسي من حرص الدين الإسلامي على الحفاظ على خلق الإنسان الأصلي وعدم القيام بأفعال قد تُغيره بدون سبب شرعي.
رغم أنه لم يتم تحديد عقوبات صارمة لهذه الأفعال، فإنها تعتبر ضمن الكبائر.
ومع ذلك، هناك استثناءات محتملة للأعمال غير الدائمة مثل وضع المكياج، حيث رخص علماء الدين المسلمين في ذلك للتزيين أمام الزوج فقط.
وفي النهاية، يجب على المسلمات احترام القوانين الدينية تجنب أي أعمال تضر بهم دينياً وأخلاقيًا.
الفقيه أبو محمد
17997 مدونة المشاركات