يتفق الفقهاء بشكل عام على اعتبار التسمية عند البدء بالوضوء سنة مؤكدة وليس شرطا أساسيا لصحة الوضوء.
رغم وجود بعض الأدلة التي تشير إلى ذلك مثل الأحاديث النبوية، إلا أنها تُعتبر من قبل العديد من العلماء غير واضحة أو حتى ضعيفة.
وقد اعتبر فقهاء كبار مثل أبي حنيفة ومالك والشافعي - بالإضافة إلى أحد الرأي داخل المذهب الحنبلي - أن التسمية ليست واجبا بناءً على أدلة متعددة، منها كون النبي محمد صلى الله عليه وسلم لم يحث عليها صراحة خلال تعليماته حول كيفية القيام بالوضوء كما ورد في القرآن الكريم.
على الرغم من اختلاف الآراء بين أهل العلم، فإن الغالبية ترى أن ترك التسمية لا يبطل الوضوء ولكنها تبقى سنة مستحبة يجب المحافظة عليها للحصول على الثواب الأفضل.
في النهاية، إذا كنت تريد التأكد تماما، يمكنك دائما تضمين التسمية في طقوس الوضوء الخاصة بك لتكون مطمئنا.
الفقيه أبو محمد
17997 مدونة المشاركات