في عالم البرزخ، يحظى المتوفّى المؤمن بنعيم خاص يكشف عن جمال الحياة الآخرة.
وفقاً لما ورد في الحديث الشريف، يتم فرش أرض القبر بفراش من رياض الجنّة، وتغديه ملابسها الزاهرة.
كما يُفتح له بابا يؤدي إلى نسيم عطرها العذب، حيث تشاهد عيناه نعيمها الرائع فتسر ويفرح قلبه.
بالإضافة لذلك، يبشر الملك بالمقام الكريم ومكانة الخلد في دار السلام.
هذه هي مكافأة إيمان المؤمن وثباته على طريق الحق حتى لحظة الرحيل الأخير.
كما يتضمن حديث آخر وصف عملية الاستجواب التي يخضع لها كل ميت عند دفنه.
للمؤمن جواب واضح وصريح عندما يسأله ملك الموت عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم وإخلاصه للإسلام.
أما الكافر والمنافق فجهلهم وعدم تدينهم يعرضهما للعقاب والعزل عن سبيل الهداية.
وفي النهاية، يجدر بالذكر أن نور الجنة يدخل قلب المؤمن المطيع ليوم البعث والحساب.
وهذا النور ليس مجرد رمز ولكنه دليل حي على قرب الموعد المرتقب بين أموات الأرض وما خلفها من حياة خالدة وسعادة أبدية.
الفقيه أبو محمد
17997 مدونة المشاركات