بعد دراسة متأنية لآيات القرآن الكريم، يمكن استخلاص دلالة واضحة على أن الخضر ليس مجرد ملك أو ولي، بل هو نبيٌّ من أنبياء الله.
تشير عدة آيات إلى أن "رحمة" الله التي منحها له هي رحمة النبوة، وأن "العلم اللدني" الذي اكتسبه يعود إلى الوحي الإلهي.
يؤكد الله نفسه عبر قصة الخضر مع موسى: "(إنما فعلتها عن أمر ربي)" [الكهف:82].
وهذا يدل بشكل واضح على طبيعة عملاته -قتل الغلام وخرق السفينة- كنبوءتين مستندتان إلى الوحي الإلهي.
بالإضافة لذلك، فإن تواضع موسى أمام الخضر واعترافه بأن الأخير يتمتع بحكمة غير محدودة ("هل أتبعك على أن تعلمني مما علمت رشدا") يشيران أيضًا إلى مكانة النبي العالية.
وبالتالي، بناءً على هذه الدلائل القرآنيّة الواضحة، يبدو أن الخضر كان بالفعل أحد رسل الله ونبيه.
الفقيه أبو محمد
17997 blog posts