الأفضل هو أداء صلاة النافلة في المنزل، وذلك استنادًا إلى عدة أحاديث نبوية كريمة تشير إلى فضلها هناك.
منها قول الرسول صلى الله عليه وسلم: "اجعلوا من صلاتكم في بيوتكم"، مما يعزّز أهمّية أداء نوافل الصلاة في البيوت بدلاً من اعتبارها مقبرة مهجورة منها.
بالإضافة إلى ذلك، فقد أكدت العديد من الأحاديث الشريفة على تبنّي هذا النهج، حيث كانت صلاة الرسول الكريم نفسه الرواتب، وقائم الليل، وصلاة الضحى تتم بشكل أساسي داخل منزله.
ومع ذلك، هناك استثناءتان لهذا الأصل العام:
1.
يُستحب أداء صلاة الكسوف جماعياً في المسجد بناءً على الحديث النبوي الذي يوضح طريقة فعله صلى الله عليه وسلم خلال خسوف القمر والشمس.
2.
قبل صلاة الجمعة تحديداً، يعد حضور المسجد لتقديم النوافل أمر مستحسن للغاية، كما جاء في حديث سلمان الفارسي رضي الله عنه بشأن آداب يوم الجمعة.
وفي الختام، بينما يتمتع أداء الصلاة في المنزل بميزة الإخلاص والابتعاد عن الرياء، إلا أن الجمعيات الخاصة بصلاة الكسوف وجمعة اليوم معترف بها أيضًا ضمن التدين الإسلامي.
الفقيه أبو محمد
17997 مدونة المشاركات