هل يجوز الاحتفاظ بالقطط وفق الشريعة الإسلامية؟

يجوز للإنسان شرعًا أن يتملك أي شيء مباح لم يسبقه إليه أحد، مثل قطع الخشب من الغابة أو أخذ القط من مكان عام. ولكن يجب التأكد من عدم إيذاء الحيوان وعدم

يجوز للإنسان شرعًا أن يتملك أي شيء مباح لم يسبقه إليه أحد، مثل قطع الخشب من الغابة أو أخذ القط من مكان عام.
ولكن يجب التأكد من عدم إيذاء الحيوان وعدم تعذيبه.
إذا كانت هناك حاجة للاحتفاظ بالقط بسبب مرض محتمل أو خطر نشر المرض، فعندئذ يُفضل عدم القيام بذلك نظرًا لقاعدة "لا ضرر ولا ضرار".
أيضًا، إن لم يتمكن الشخص من تقديم الرعاية اللازمة للقط، فلا مانع من تركه يأكل من الطبيعة بدلاً من حبسه.
أما فيما يتعلق بتناول البشر لطعام القطة أو مياهها، فهذا لا يعتبر نجسا حسب السنة النبوية.
فقد روى الإمام أبو داود بسند صحيح قصة حيث شربت قطة من نفس القدر الذي سكبت فيه المرأة لعائشة أم المؤمنين رضي الله عنها، ثم تناولت المرأة نفسها الطعام من المكان الذي أكلت منه القطة بدون غسل.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنها ليست بنجسة إنها من الطوافين عليكم".
وهذا يعني أنه ليس هنالك حاجة لغسل الطعام والشراب المتعرض لهذه الحالة.
وفيما يتعلق بالبيع، نهى الرسول الكريم عن بيع كلاب وسنور (أي قط)، كما جاء ذلك في صحاح مسلم رحمه الله تعالى.
لذا يكفي الإسلام بأن يكون لديك واحدة مجانية للحماية المنزلية، وليس شرطًا أن تمتلكها بشكل خاص عبر دفع الثمن.
ختامًا، بينما يُسمح بالحفاظ على القطط وتعاملاتها اليومية المحايدة، يجب الانتباه إلى وجهتي النظر الأخيرتين حول عدم التعصب تجاه هذه الأنواع وإهدار المال بطريقة ترفيهية زائدة وغريبة الثقافة العربية والإسلامية التقليدية؛ فالعديد من المسلمين حول العالم بحاجة ماسّة للمساعدات الإنسانية.
كذلك تجنب تبني ثقافة البيع المرتبطة بالحيوانات حسب رسالة ديننا الحنيف.

الفقيه أبو محمد

17997 Blog posting

Komentar