عند طلب الفتوى، يجب عليك اختيار عالم يُعتمد عليه علميًا وأخلاقيًا.
يشمل أهل العلم المؤهلون لتقديم الفتاوى من لديهم المعرفة الكافية بالأحكام الشرعية والاستقامة الأخلاقية.
بناءً على آراء العلماء، الفاسق ممنوع منه الفتوى بغض النظر عن معرفته.
بالنسبة لكيفية التعامل عندما تكون هناك خلافات بين هذه الأقوال؟
إن كنت قادرا على مقارنة وتفضيل الأقوال باستخدام أدلتك الخاصة، فعليك فعل ذلك؛ فالقرآن الكريم يدعو إلى الرجوع للأصول عند الاختلاف (الآية 59 من سورة النساء).
وإذا تعذر عليك القيام بهذا التحليل بنفسك، فاطلب من أساتذة علم تثق بهم واتبع فتواهم.
الأمر الأكثر أهمية هنا هو عدم محاولة البحث عن "أيسر" الطريق حسب رغباتك الشخصية، وإنما اتباع الدليل الشرعي بغض النظر عنه.
ويذكر أيضًا أنه ينبغي لنا الاحترام والتقدير لأعمار العلم والدين حين نختار من نستشير بشأن ديننا مثلما نفعل عند استشارة الطبيب الماهر لعلاج المرض.
وفي نهاية المطاف، فإن خطأ العالم المحقق أثناء الاجتهاد مغفور له شرعاً، لذا ليس من المناسب التركيز على الأخطاء المحتملة لهم.
لذلك، حافظ دائما على احترام القوانين الدينية واسعى لجني الثمار الروحية للتوجيه المقدس.
الفقيه أبو محمد
17997 مدونة المشاركات