يُعتبر تحديد "أكبر مطار" في العالم أمرًا معقدًا بسبب عدة اعتبارات مختلفة مثل المساحة الجغرافية الإجمالية للمطار، وتدفق الركاب السنوي، وعدد الرحلات اليومية. ومع ذلك، فإن المطارات التي تحتل مكانة متميزة بناءً على هذه المعايير تشير عادة إلى قوتها الاقتصادية والعالمية.

في بداية عام 2020، كان مطار هارتسفيلد جاكسون أتلانتا الدولي (ATL) في جورجيا الأمريكية يحتل المرتبة الأولى عالمياً من حيث حركة المرور البرية للركاب، حيث استقبل أكثر من ١٠٠ مليون مسافر سنوياً قبل جائحة كوفيد-19 العالمية. يأتي هذا المطار ضمن شبكة الطيران الرئيسية لشركة دلتا إيرلاينز وهو مركز رئيسي لشبكات خطوط شركات أخرى بينها ساوث ويست وشورتسيت وجيت بلو. يخدم ATL أيضًا العديد من الشركات المستأجرة والمستقلة بما فيها طائرات الشحن العملاقة وأنظمة النقل الحديثة للتردد العالي.

بالإضافة إلى ذلك، يتمتع بكين داشينج الدولي (PEK) الصيني بتصنيف مرتفع للغاية بفضل حجمه الكبير وحركة مرور ركابه الهائلة التي تتخطى حاجز الـ 100 مليون راكب تقريبًا كل سنة وفق بيانات ما قبل الجائحة كذلك. يعد PEK نقطة دخول أساسية للسفر البحري الآسيوي ويعكس قوة الاقتصاد الصيني المتنامية وإشعاعه التجاري العالمي. فهو ليس مجرد محطة عبور فحسب بل وجهة ذات أهميتها الخاصة بالنظر لكثافة السكان حول العاصمة ومراكز الأعمال المهمة الأخرى داخل البلاد وخارجها أيضاً.

ومن الجدير بالملاحظة أنه رغم تفوقهما الحالي إلا أن الوضع قد يتغير بحلول نهاية العقد الحالي نظراً لتوسعات بعض المطارات المنافسة مثل دبي الدولي الذي شهد نمواً كبيراً مؤخراً ويمكنه التعامل مع أكثر من 146,855,777 مسافر سنوياً بموجب مخططاته الجديدة الواعدة. بالتالي يبقى سوق قطاع الطيران والتحديات البيئية والإدارة الفعالة للعلاقات التجارية الدولية عوامل رئيسية تؤثر بدورها على ترتيب التصانيف المحورية للأداء التشغيلي لأكبر مطارات العام الواحدة بعد الأخرى.