تتصدر قارة آسيا قائمة القارات الأكبر حجماً في العالم وفقاً للقياسات الجغرافية الحديثة، وتغطي ما يقارب الثلثين من مساحة اليابسة القارية الكلية للأرض. تمتد هذه القارة الفسيحة بطول يبلغ حوالي 8,662 كيلومتر من الغرب إلى الشرق وعرضها نحو 7,971 كيلومتراً من الشمال إلى الجنوب، مما يعطي لها إجمالي مساحة تقدر بحوالي 44,579,000 كم². هذا الموقع الاستراتيجي الكبير يساهم بشكل كبير في تنوع بيولوجي غني وثقافي متنوع عبر حدودها الواسعة التي تشمل دول مثل الصين، الهند، روسيا، وغيرها الكثير.
من الناحية الطبيعية، تتراوح تضاريس آسيا بين المرتفعات الشاهقة كجبال الهيمالايا ووديان نهر اليانغتسى العميقة مروراً بالصحاري الصحراوية كالجووب المترامية الأطراف حتي شواطئ بحر قزوين الهادئة. تعتبر منطقة شرق وجنوب شرق آسيا موطن لأكبر مدن حضرية بالعالم بما فيها طوكيو وبكين ومومباي والتي تعكس مدى الحراك الاقتصادي والثقافي داخل المنطقة. بالإضافة لذلك تعد الآسيويون أحد أغلبية سكان الكرة الأرضية حسب الإحصائيات الأخيرة.
بشكل عام، تحتضن آسيا كل الأنواع البيئية والمناخية المختلفة بدايةً من المناطق القطبية شديدة البرودة حتى الخطوط المدارية الحارّة وذلك بسبب اختلاف درجات عرضها واتساع رقعة تغطيتها لمركز الكوكب تماما؛ الأمر الذي جعله القلب النابض لعالم البشر منذ القدم وما زال كذلك حالياً وفي المستقبل أيضاً نظراً لاتساع رقعة نفوذه والحضور التاريخي والعلمي والإقتصادي لهؤلاء السكان الذين بات تعدادهم يفوق ثُلثي تعداد البشرية جمعاء. إنّ توفر موروث ثقافي تاريخي قديم وحضري حديث جعلت منها واحداً من أكثر القارات جذباً للسائحين وأكثرها شهرة عالمياً سواء كانت رحلة سياحية تعليمية أم تجارية أم علمية فهناك فرصٌ متعددة لكل الزائرين بغض النظرعن اهتماماته الشخصية وظروف سفره.