أرسلت إحدى الشابات تساؤلات حول كيف يمكن أن تواجه المزيد من المشكلات منذ استقامتها على الدين الإسلامي رغم إيمانها بأنه اختيار مبارك.
تشجع الإجابة المرأة على تقدير نعمة الاستقامة باعتبارها اختبارًا لصبرها وقوة إيمانها، حيث يقول الرسول صلى الله عليه وسلم "إن الله قسم بينكم أخلاقكم.
.
.
".
يؤكد النص أن الاستقامة عامل أساسي للسعادة الروحية بغض النظر عن التجارب المؤلمة في الحياة اليومية والتي تعد جزءًا طبيعيًا للحياة البشرية ويختلف حدتها حسب درجة التقوى والاستقامة لدى الفرد.
ويتضمن أيضًا اقتباسات قرآنية تؤكد العلاقة الوثيقة بين التقوى والسعادة والخير الدائم مقابل نتيجة سيئة لمن يأبى عن سبيل الله.
وتشدد الفتوى أيضًا على عدم وجود رابط مباشر بين الاستقامة ومعدل المصائب والتحديات؛ إذ يستطيع المرء تحقيق السعادة الداخلية مهما كانت ظروفه الخارجية.
لذلك، تنصح المرأة بإيجاد وسائل مختلفة للتغلب على تلك العقبات مثل المجاهدة الذاتية والدعاء المستمر والأخذ بالأسباب المشروعة لتحقيق المنافع والمصالح الشخصية وفق أحكام الشريعة الإسلامية.
علاوة على ذلك، يتم التشديد على ضرورة التحلي بالقناعة والثقة بحكمة الرب عز وجل ودوره الرحيم تجاه عباده الذين يجازون بالسداد والعافية عقب فترة المحن والنوائب الطويلة.
بالإضافة لإرشادات عامة لإدارة الحالة المزاجية خلال وقت البلوى عبر توضيحات مستمدة من السنة المطهرة وسير الصحابة رضوان الله عليهم ممن تعرضوا لمثل المواقف ذاتها.
وينهي المؤلف توصيته بتأكيد رجائه بخيري الدنيا والآخرة لكل مبتلى مصمم على الثبات والصمود أمام محنة انتقاليه.
وأخيراً، يقترح الكتاب المرجعي "عدة الصابرين" كتقييم مناسب لهذه الفترة الحرجة بهدف دعم جهوده للقائمين بمقاومة الانكسارات أثناء مواجهة الاختبارات المختلفة لما فيها من مقومات تكفل السلام الداخلي المقنع برضا الرب جل وعلى.