حكم التوسل بالمكانة والصلاح لدى الصالحين

**لا يجوز** التوسل إلى الله بفضل أحد من الصالحين أو مكانتهم لديه، سواءً في الحياة أم بعد الموت. هذا النوع من التوسل محدث وغير موجودة له أدلة شرعية.

**لا يجوز** التوسل إلى الله بفضل أحد من الصالحين أو مكانتهم لديه، سواءً في الحياة أم بعد الموت.
هذا النوع من التوسل محدث وغير موجودة له أدلة شرعية.
الصحابة رضوان الله عليهم - وهم الأكثر حرصًا على فعل الخيرات واتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم - لم يقوموا بذلك قط.
كانوا عندما يحتاجون إلى دعوة الاستسقاء، كانوا يلجؤون إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليطلبوا منه الدعاء نيابة عنهم، وبعد وفاته, استجابوا بدعوات الآخرين الصالحين.
وهذا يؤكد أن التوسل بذات وشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم ليست طريقة مقبولة، إذ لولا أنها كانت خيراً مشروعا لكانت قد سبقتنا إليها هذه الطبقة الأولى من المؤمنين.
على سبيل المثال، أثناء فترة خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، حين تعرضوا للجفاف وعدم نزول الأمطار، لجأ لاستجابة دعاء العباس عم النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يكن يسعى للتوسط بالنبي نفسه.
تشير النصوص التاريخية مثل "مستخرج الإسماعيل" وعبد الرزاق وابن عباس إلى نفس السياق حيث يتم التأكيد على كون التوسل هنا يعني الطلب من شخص صالح أن يدعو للمجموعة.
أما بالنسبة لفوائد الأعمال الصالحة ودورها في الحصول على فضل وثواب يوم القيامة فهي موضوع آخر تمامًا خارج نطاق هذه المناقشة حول طرق التعامل مع الله عز وجل.
وفي النهاية، يجب أن نتذكر دائمًا أن عبادة الله تتم وفق تعليماته فقط، وأن أي توسلات أخرى تعتبر بدعة تمجد الأشخاص فوق الوحي الرباني.

الفقيه أبو محمد

17997 Blog indlæg

Kommentarer