تُعتبر شبه جزيرة القرم منطقة ذات أهمية كبيرة نظرًا لوقعها الجغرافي المميز ولالتباس وضعها السياسي عبر التاريخ. تقع هذه الجزيرة جنوب غرب الاتحاد الروسي وجنوب شرق أوكرانيا، وتغطي مساحة تقارب ٢٦ ألف كم². تتبع لها عدة مدن رئيسية منها العاصمة سيڤْميروپول ومعروف شعبيّاتها "سيمفروبل"، بالإضافة إلى ينổổفالكايا ويَلتافا. وفق احصائيات سنة ٢٠١٤، كان تعداد ساكنة شبه الجزيرة حوالي مليوني وثمانمين شخص من مختلف الاعراق ومن ضمنها الاكتيرانيون الذين يشكلون اغلبية الساكنة، وكذلك الروس والتتر القرميون.
يشهد تاريخ تلك المنطقة تناقضات عديدة فيما يخص الحكم المحلي والإقليمي وذلك بسبب تعاقب الاحتلال منذ القرن الخامس عشر لما عرف وقتذاك بالإتحاد السوفيتي سابقاً وبعده جمهورية أوكرانيا حتى اعلان استقلاليتها مجدداً تحت حكم الرئيس الحالي فلاديمير بوتين عقب تصويت شعبي بنسبة عالية تؤيده بالمزيد من الإستقلال وانضمام رسمي لاسره الحكم في موسكو مما أثار جدلاً دولياً حول شرعية التصويت وانتخاباته العامة إنطلاقاً من أنها كانت تخضع لأوكرانيا ولم تستقل بعد ذلك الوقت مباشرة بل مرت بمراحل انتقاليه مختلفة قبل ان تحكم نفسها بذاتها.
أما جغرافيته فهي تتضمن بحرتَي السود وبحر ازوف؛ فتوفر ملجأ طبيعياً للشحن التجاري ونشاطات الصيد البحري المرتبطة بها كون امتداداته نحو العمق تحتوي علي كثبان رملية واسعة تغطي سهوب خصبة تستخدم أساساً للإنتاج النباتي كالقرطام والقمح والشعير وغيرهما الكثير بينما تبقى مراكز المدن الحيوية مصانة داخل حدود جبل القرم المطلة علي الجانب الشرقّي من البلاد والتي تعتبر منبع رزق هام للسكان المحلين بالتزامن مع اقتناص الفرصة لاستثمار موارد طبيعية ثروات ارثوجية مثل خامات الرصاص والحديد وحقول الطب الحيوي واستخراج مادة الملح بالإضافة لحجر الجبس والصوان.
إن القطاعات الاقتصادية المسيطِرة هناك تساهم بالسواء بين قطاعي النشاط الرئيسيان أولهما السياحة والثانيه الزراعة؛ إذ تعد تايتا أحد أشهر الوجهات العالمية لكل عشاق وعشوقات اجازتهم الصيفية المعتمدة علي حمامات الرمال البيضاء والشمس الدافئة مقابل مياه بحرها الأزرق الصافي والذي يعد عامل جذب كبير ليس فقط للحالات الخاصة بالصحّة النفسية والعلاج التأهيلي بل كذلك للاستجمام الترفيهي العام بغرض زيادة تدفق الأموال الاجنبية الي الدولة المستضيفة لهذه الرحلات السنوية المثمرة سواء للعرب أو غيرهم ممن يرغب بزيارة أماكن تنفرد بطابع خاص ومختلف عن باقي الدول الأخرى الأقرب جغرافيا لتلك الحقوق المائية والبحرية المفتوحة لهذه الوجهة المقصدتين دائماً لدى جميع الفئات العمرية المختلفة المهتمة بتجديد نشاط روحها وعقلها وفكريها وسط محيط أخضر خلاب يُشعرك بالألفة والاستقرار النفسي خاصة لمن يعاني ضغوط العمل اليومية اللاإنسانية المضغوطة عليه وعلى أولاده وزوجه وكافة افراد اسرته . حيث تعتبر مشاهد جمال الطبيعه هي متنفس لهم ولو لفترة قصيره ولكن ذو اثر فعال وطويل المدى ايضا عند عودتهم مرة اخري لسير حياتهم اليومية المعتاده لديهم بالمواقع المشابهة لجبال قارمة العالية الشامخة وهي بدورها تمدهم بكل ما يحتاجونه لإعادة بناء الطاقة البديلة وإمدادات قدرتهم الذاتية للتكيف مع ظروف الحياة الصعبة مستقبلآ بإذن الله عز جل وهو العالم بما يصلحه لعباده المؤمنين الناجين يوم الدين يوم القيامة الأخرويه الآتيه لامحالة مهما تأخر تحديد موعد قدومه الى البشر حينها لن يبقى لنا إلا رضا رب العالمين الواحد الاحد الفرد الصمد الذي خلق الموت والحياة ليبلونا أيكم أحسن عملا فاستقيموا وارجوا رحمة ربكم فصلوا له ولا تشركن به شيئﺍ.