في الإسلام، أحد ركائز الإيمان الرئيسية هو تزكية الله تعالى - أي تقديسه وتعظيمه ونفيه عنه كل صفات النقص.
إحدى تلك الصفات هي ولدٍ له؛ لأن ذلك قد يشير إلى حاجته أو وجود مماثلين له، وهذا ما ينزه الله عنه حسب القرآن الكريم.
ورد ذكر تأكيد نزاهة الله عز وجل وإبطال حجج المشركين الذين ادعوا أن عيسى بن مريم هو ابن الله في عدة مواضع من القرآن، مثل قوله تعالى في سورة الأنعام "هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عمّا يشركون".
وكذلك في سورة النساء حيث يقول "وما المسيح ابن مريم إلا رسول قد خلت من قبله الرسل وأمه صديقة كانوا يأكلون الطعام انظر كيف نبين لهم الآيات ثم انظر أني يؤفكون.
"
بالإضافة لذلك، عندما يدخل شخص جديد للإسلام، خاصة إن كان لديه معتقدات مخالفة، فإن أول واجبه هو التخلص من هذه الأفكار المخالفة.
بالنسبة للنصراني الذي يسلم، يتم توجيهه لتأكيد إيمانه بوحدة رب العالمين وبأن عيسى مجرد رسول اختاره الله وكلمه إليه بلحيته الروحية وليس أبلا له.
إذاً، لا يستقيم الجمع بين كون الشخص مسلماً ومستمراً في اعتقاده بعيسى كابن الله.
الإسلام يحتم التنصل الكامل من جميع المفاهيم الدينية الأخرى التي تتناقض مع التعاليم الإسلامية.
الفقيه أبو محمد
17997 مدونة المشاركات