تتصدر روسيا المشهد العالمي عندما نتحدث عن الدول الأكبر مساحة. بمساحة تجاوزت الـ17,076,400 كيلومتر مربع، تعكس هذه الدولة العملاقة تنوعها البيولوجي والجغرافي الفريد. تقع جغرافياً في شمال غرب أوراسيا، تحدها عشرات البلدان بما فيها النرويج وفنلندا وليتوانيا وغيرها الكثير مما يعطيها موقعاً استراتيجياً مميزاً.
بحكم كونها أكبر دولة عالمياً من حيث المساحة، تغطي روسيا حوالي ١/٨ من إجمالي مساحة اليابسة المأهولة حول العالم. تضاعفت مساحتها تقريبًا مقارنة بكندا التي تأتي في المركز الثاني. ولكن ليس فقط الحجم هو الذي يجعل منها قوة ذات أهمية خاصة، بل تعدد الظروف المناخية أيضًا. حيث تتضمن البلاد أكثر من تسع مناطق زمنية مختلفة بسبب اتساع رقعة أرضها الهائلة.
بشأن نظام حكمها، فهي تعتبر جمهورية اتحادية نصف رئاسي. تاريخيًا، كانت جزءاً من الاتحاد السوفياتي حتى انهيار الأخير عام 1991 حين اكتسبت استقلالها مرة أخرى كروسيا الاتحادية.
اقتصادها متنوع ومتطور رغم البرد القارس الذي يتمتع به معظم أراضيها والذي غالباً ما يشكل حاجزا طبيعيّا ضد الغزوات التاريخية كما رأينا أثناء الحملتين الفرنسية والألمانية الشهيرتين خلال القرن الثامن عشر والحرب العالمية الأولى والثانية.
إذا كنت مهتماً باستكشاف تنوع الحياة البرية والطبيعية الرائع لهذه الدولة الضخمة، فقد تحتاج إلى الرحلات الطويلة لأن روسيا تمتلك مجموعة واسعة من المناظر الطبيعية بدءًا من الدائرة القطبية الشمالية وانتهاءً بسواحل البحر المتوسط عبر صحاري واحة كامتشاتكا وغاباتها المطيرة كثيفة الأشجار وشبه الجزيرة العربية الفنلندية الواقعة جنوب غرب البلاد بالقرب من الحدود الأوروبية.
