في سياق العمل في دور العناية بالعجزة حيث قد تتطلب الوظيفة لمس جسدي وثيق للعجزة بغض النظر عن جنسهم، بالإضافة إلى احتمال التعامل مع مواد محرمة مثل الكحول والأطعمة الحرام، فإن موقف الشريعة الإسلامية واضح:
أولاً، تقديم أي نوع من المواد المحرمة بما في ذلك الخمر والخنازير هو أمر محرم ومحرّم حسب تعليمات الدين الإسلامي.
لم يأذن الرسول صلى الله عليه وسلم بذلك على الإطلاق ولقد لعنه في من يحملها ويبيعها ويستمتع بها.
كما أكد الحديث النبوي الشريف بأن الله عندما حرم شيئا على قوم حرم عليهم أيضا ثمنه.
ثانياً، موضوع اللباس المناسب للحجاب الإسلامي مهم جدا ولكنه ليس قضية أساسية هنا مقارنة بالأحداث الأخرى.
ومع ذلك، يجب الالتزام بالزي المحتشم بشكل كامل حسب التعاليم الإسلامية.
ثالثاً، لمس أجسام الآخرين خاصة عند تغيير الحفاضات يعد أمراً ضرورياً تحت الظروف الخاصة لهذه البيئة العمالية ولكن ينبغي دائماً البحث عن الطرق لتجنب الاختلاط بين الجنسين قدر المستطاع أثناء أداء تلك الأعمال.
وفي النهاية، يتم تشجيع النساء المسلمين على تجنب العمل في بيئات كهذه بسبب طبيعة عملها وصعوبات تنفيذ متطلبات الحجاب والإرشادات الدينية الأخرى هناك.
حتى وإن كانت هناك وسائل دعم بديلة أقل راحة، فهي تعتبر خياراً أفضل بكثير مما يعرض المرأة للإلتزام بممارسات يخالف معظمها العقيدة الإسلامية.
وفي نهاية المطاف، يجب أن يكون القرار الشخصي قائماً على ما يدعم تحقيق السلام الداخلي والامتثال لشريعة الله سبحانه وتعالى.
الفقيه أبو محمد
17997 مدونة المشاركات