الحمد لله، جاء الإسلام بتهذيب الغرائز حتى لا يكون المسلم أسيراً لشهواته كالحيوان.
وشرع الله الصيام لمن لم يستطع الوصول إلى التصريف الطبيعي لهذه الشهوة من خلال الزواج.
كما قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: "كنّا مع النبي صلى الله عليه وسلم شبابًا لا نجد شيئًا، فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا معشر الشباب!
من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء".
هذا الحكم مشروع لعموم الشباب، لكن الحاجة إليه تزداد مع زيادة الفتن وتيسُّر أسباب المنكرات وكثرة المغريات.
لذلك، ينبغي الحرص على هذه العبادة للمحافظة على العفة والدين.
ويستعين الإنسان مع الصيام بدعاء الله تعالى أن يحفظه في دينه وعرضه وأن ييسر له الزواج الذي يحصن به فرجه.
والله أعلم.
الفقيه أبو محمد
17997 مدونة المشاركات