- صاحب المنشور: هالة بن عثمان
ملخص النقاش:
### رواية ثلاث تجارب ثقافية وتاريخية فريدة لهولندا وسوريا والأردن
تناولت المناقشة المحورة حول مساهمات الموقع الجغرافي والتراث الثقافي في تشكيل الهوية الوطنية في بلدان متباينة مثل هولندا وسوريا والأردن. سلط المنتدى الضوء على العلاقة الوثيقة بين الناس وأوطانهم، مؤكدين على أهمية الحفاظ على الإرث الثقافي للحفاظ على التواصل الإنساني وصيانة الشخصية الفريدة لكل بلد.
شددت مداخلات الدكتور منتصر الهواري على قوة التكامل بين الواقع الطبيعي والثراء التاريخي لبلدان الدراسة، مشيرا لأن هذا الربط يعد لبنات أساسية في سرد قصص المجتمع. أما الطرح الذي قدمه الأخ أحمد الرشيدي فأجرى نقاشا موسعا حول التداعيات السياسية الحديثة، مستعرضا تأثير السياسات الاقتصادية والإستعمارية الجديدة على حفظ هذه التقاليد الثقافية العميقة. طالب dabei بالبحث عن طريقة لتوظيف التوازن المثالي بين الحداثة وإحترام الجذور الأصلية.
وتبع ذلك اقتراح من زميلتا الدكتورة دليلة القاسمي والدكتور نزار البلغيتي، دعوة صريحة الى مزيد من التركيز الرسمي على الاستدامة الثقافية ضمن أجندة التخطيط العام. وبحسب رأيهما، توضح الظروف الحالية خطورة محاصرة طابعنا الوطني وسط رياح التحولات الدولية الكبرى. وينبغي لحكومات المنطقة أن تكفل بقاء موروثاتها الثقافية حيّا ومتجدداً بغض النظر عن كيفية تبدل بيئاتهن الاجتماعية وظرفهن السياسي.
وفي آخر المدخلات، أعربت الأستاذة حلا اليعقوبي عن موافقتها على الأدوار المركزية للهيكليات التشريعية في تأمين سلامة ثروتنا الثقافية ضد تطورات اليوم المضطربة. وطالب الجميع بسلوك طريق الانسجام الآمن فيما بين النمو المستدام والعناية بمخطوطاته التاريخية الغنية.
هذه المحادثات المكثفة تُبرز بأتم صورة حساسية ورؤية الناشرين المشاركين حول رهانات أنطاقهم الثلاث المُختارة.