يمتلك الأردن ثروة كبيرة من المقومات التي تشكل أساساً قوياً لصناعة سياحية نابضة بالحياة ومتنوعة. هذا البلد العربي ذو الموقع الاستراتيجي في الشرق الأوسط يجمع بين تاريخ عريق يعود إلى آلاف السنين ومواقع طبيعية خلابة تخطف الأنظار. ومن أهم هذه المقومات ما يلي:
- المواقع الأثرية والتاريخية: إن تنوع الآثار والحفريات القديمة الموجودة في الأردن يعد أحد العوامل الرئيسية لجذب السياح حول العالم. مثل البتراء - المعروفة باسم "المدينة الوردية"، وهي موقع تراث عالمي لليونسكو وتعتبر واحدة من عجائب الدنيا السبع الجديدة. كما يوجد معبد كورها، وقلعة أم الجمال الرومانية، والأراضي المقدسة للمسيحية الأولى في بيت لحم.
- المغامرات الخارجية: تتميز الأردن بمجموعة متنوعة من الفرص الرياضية المثيرة للمغامرين والسائحين الذين يسعون لاستكشاف جمال الطبيعة. تشمل خيارات الرحلات البرية المشي لمسافات طويلة في الجزء الجنوبي الغربي من البلاد، والذي يسمح للزوار برؤية المناظر الفريدة للجبال الصحراوية والبحيرات المالحة والجبال المنخفضة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للزائرين ممارسة ركوب الأمواج الشراعي في البحر الأحمر أو استكشاف الكهوف تحت الأرض خلال رحلة غوص مثيرة.
- الثقافة والفنون الشعبية: الحياة اليومية للأردنيين مليئة بالأنشطة التقليدية والمعارض الحرف اليدوية المحلية والتي تعكس الثقافة العربية الأصيلة. يمكن للسائح التعرف أكثر على الفن الشعبي عبر زيارة أسواق البلديات المحلية حيث يتم عرض منتجات الحرفيين المحليين مثل الصناعة النسج والخزف والنحت وغيرها الكثير مما يجسد الهوية الوطنية ويعرض إبداع الفنانين المحليين.
- الطهي وفن الضيافة: تعتبر تجربة الطعام جزء مهم جداً من التجربة السياحية في الأردن. هناك العديد من المتاحف والمطاعم الصغيرة المنتشرة بكثرة تقدم مجموعة واسعة من المأكولات محلية المصدر بنكهتها الخاصة. توفر المطابخ الأردنية فرصة فريدة لتذوق طعم التاريخ والعادات والعادات الغذائية المتنوعة للشعب الأردني منذ القدم حتى الآن.
- المؤتمرات والمعارض الدولية: نظراً لموقعها الجغرافي القريب نسبياً من دول المنطقة الأخرى، فقد جعل ذلك منها مكاناً جذاباً لإقامة الفعاليات العالمية والمعارض التجارية والصناعات المختلفة وعقد الاجتماعات السياسية والدينية وأحياناً العلمية أيضاً؛ وذلك بسبب توافر البنية التحتية الحديثة وفي مقدمتها مراكز مؤتمرات متطورة وكبيرة قادرة على استضافة الحدث الكبير بأمان وجودة عالية وفق أعلى مستويات السلامة والأمان.
هذه فقط بعض الرؤوس الأكبر داخل منظومة مقومات السياحة الواعدة التي تزخر بها المملكة الهاشمية وجاذبية كل منطقة فيها تضيف لمنظومة القيمة الإجمالية لهذه الصناعة الحيويّة جدًا بالنسبة للاقتصاد الوطني وللاكتفاء الذاتي ولتقديم صورة مشرفة للعالم خارجيًا أيضًا.