برج إيفل، المعلم الشهير في باريس، يتميز بطوله الباهر وتصميمه الهندسي الرائع. بلغ ارتفاع هذا التحفة الفنية المعدنية 324 متراً عندما يشمل هوائيه أعلى القمة، أما بدونها فهو يقف شامخاً عند الـ300 متر تقريباً. برغم وزنه الكبير الذي يقارب ١٠,٠٠٠ طن، فإن تصميمه الحديدي يسمح له بالامتداد قليلاً خلال فصل الصيف بسبب الحرارة المرتفعة، مما يزيد طوله بمعدّل ١٧٫٥ سم. وقد شُيد هذا البرج الضخم للاحتفال بالذكرى المئوية للثورة الفرنسية ضمن فعاليات معرض باريس العالمي سنة ١٨٨٩ م ، وفاز بمشروع بنائه المهندسان غوستاف إيفل وستيفن سوفستر بعد منافسة شرسة شارك فيها أكثر من ١٠٠ مخطط معماري .
ويتكون برج إيفل من ثلاثة مستويات رئيسية ترتقي بشكل متدرج حتى الوصول للقمة ؛ فبعد خطوات طويلة نسبيًا لتصل للمستوى الأول والذي يبرز فوق سطح الأرض لمسافة ٥٧ متراً ثم تتقلّب بخُطوة للأعلى ليصبح المسطح التالي لدينا بحوالي١١٤ متراً وأخيراً قمة المشهد بارتفاع ٢٧٦ متراً حيث تتوفر مرافق مختلفة مثل مكتب صحيفة مجانيوم وبريد شعبي وكذلك مختبر علمي صغير وساحة كبيرة للجليد والتزلج وغيرها الكثير من الخدمات الترفيهية التي جعلته مكان جذب السياحة العملاقة حول العالم . كما أنه محاط بستة طبقات أخرى أقل كثافة تسمح بصعود الدرج ولكن هذه الرحلات غير ممكنة إلا جزئيًا فقد وضعت سياسة الاستخدام المتبادل بين السلالم والمصاعد الكهربائية هناك للحفاظ عليه نشيط دائمًا للعائلات والأطفال خاصة وذلك لحماية الأطفال أثناء رحلة النزول الخطيرة عبر التسلق اليدوي المحشو بالأكوام الهائلة للسلم الخشن جدًا داخل الجدران المقوسة للإطار الخارجي الرئيسي للبرج إذ يمكن لمن هم تحت سبعة أعوام القيام بالنزهة بنفس الطريقة بشرط تواجد ولي امر كبير تساهم مساهمتهم الفعالة بإرشاد وتعليم طفلهم كيفية التصرف والسلوك الآمن المناسب لهذه البيئة المُختلفة تمام الاختلاف عما اعتاده الطفل الداخلي في المنزل ولكنه بدوره مكمل جمالي مذهل يناسب جميع أفراد الأسرة الصغيرة والكبيرة أيضًا ! لذلك نجده الآن رمز فرنسا الوطنية يجذب سنويا ملايين الوافدين للاستمتاع ببرجه الشهير والمعروف دوليًا باسم "La Tour Eiffel" والتي يعني اسمها حرفيًا برج فرانسوا -إيفل-. إنه ليس مجرد مبنى شاهق لكنه تحفة فنية هندسية فريدة وجذابة تجمع بين التاريخ الحديث والعمران والديكورات الداخلية الخارجية الملونة والجذابة لكل زائر مهما اختلف عمره وطموحاته الشخصية .