تعد غينيا الاستوائية، الواقعة في غرب وسط أفريقيا، واحدة من أصغر الدول الأفريقية من حيث المساحة، إلا أنها تتمتع بتنوع ثقافي كبير يعكس تراثها متعدد الأعراق. وفقًا لتقديرات الأمم المتحدة لعام 2021، بلغ عدد سكان غينيا الاستوائية حوالي 1,43 مليون نسمة. هذا الرقم يشير إلى زيادة طفيفة مقارنة بإحصاءات عام 2001 التي ذكرت ما يقارب 486,060 ألف نسمة.
النسيج الاجتماعي لغينيا الاستوائية متنوع للغاية؛ فهو يحتوي على مجموعات عرقية مختلفة تتضمن شعب البيوكو والبوبي والفيرناندينو والريو موني بالإضافة إلى وجود مجتمعات أوروبية وإسبانية أصغر حجماً. هذه التجمعات المختلفة تساهم بشكل فعال في تنوع لغات البلاد التي تشمل اللغة الفرنسية والإسبانية والبرتغالية باعتبارها اللغات الرسمية الرئيسية، وكذلك عدة لغات محلية أخرى مثل اللغة الأغبوية واللغة البوبية واللغة البدجينية واللغة الأنوبينيزية وغيرها الكثير.
على الرغم من التنوع الثقافي الكبير، فإن الدين المسيحي يعد الدين الرئيسي بين السكان، حيث يؤمن أكثر من 95% منهم بهذه العقيدة. هذه النسبة تعكس التأثير الأوروبي والاستعماري السابق للبلاد والذي أدى أيضا إلى اعتماد النظام الفرنسي القائم على الجمهورية كنظام حكم للغينيا الاستوائية منذ استقلالها عن اسبانيا عام ١٩٦٨ .
من الناحية الاقتصادية ، تعتمد غينيا الاستوائية أساساً على القطاع الزراعي وصيد الاسماك النفط الخام بما يمثل نحو %٩٠ من صادراتها السنوية مما جعلها تحتل المرتبة الثالثة افريقياً بعد ليبيا وأنغولا فيما يتعلق بالإنتاج اليومي للنفط . وبجانب ذلك هناك العديد من المعادن الأخرى المتواجدة بكثرة والتي تشمل التيتانيوم والحديد واليورانيوم والمغنيسيوم والذهب وغيرها كثير داخل اراضي وثروات الغابة المنتشرة عبر سبعة أقسام ادارية رئيسية تغطي جميع انحاء القطر باستثناء الجزء الشرقي منه الواقع خارج الحدود الرسمية للدولة وهو منطقة يعرف بها "كي نتي".
تجدر الإشارة هنا إلى أنه رغم كون العاصمة السياسية الرسمية لمالابو الا ان اكبر المدن من حيث تعداد الناس هى مدينه باتا وهى المركز الادارى لباقي المناطق المختلفة الخاضعة لسلطة الحكومه الفيدرالية الحالية المنقسمة الى ثلاث مقاطعات اساسيه وهناك ايضا خمس بلديات مستقله غير تابعه لأعداد المقاطعات الثلاث اعلاه وهم : سيلا وكوتيو وليبيريا وانوجوم سان كارلوس دي كاراكو.