الحج المبرور، وفقاً للحديث النبوي الشريف، يمكن أن يكفر الذنوب الصغائر.
ومع ذلك، فإن الكبائر تتطلب توبة نصوحاً بالإضافة إلى الحج المبرور.
هذا ما ذهب إليه جمهور العلماء، مستندين إلى حديث مسلم الذي يشير إلى أن الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان تكفر ما بينهن إذا اجتنبت الكبائر.
على الرغم من ذلك، هناك رأي آخر يرى أن الحج المبرور يكفر جميع الذنوب، بما في ذلك الكبائر، بناءً على ظواهر الحديثين المذكورين.
لكن هذا الرأي لا يعني إسقاط الحقوق عن الحاج، بل يعني تكفير الإثم المتعلق بتأخير تلك الحقوق.
في النهاية، يجب على من ارتكب كبيراً أن يتوب قبل الحج، لأن التوبة هي الشرط الأساسي لتكفير الكبائر.
والله أعلم.
الفقيه أبو محمد
17997 مدونة المشاركات