يحث الإسلام على عدم الإفراط في الحلف لما فيه من محذور شرعي.
ومع كون الحلف جائزاً ومباحاً، إلا أنه يجب توخي الحذر وعدم الاسترسال به بلا ضرورة، لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الغلو في الحلف، قائلاً: "إياكم وكثرة الحلف؛ فإن كثرة الحلف تذهب البركة".
بالحديث عن حالتك الخاصة، حيث كنت تحلف ببراءتك لأولادك أو غيرهم بشأن القيام بشيء أو امتناعهم عنه، ومن ثم تخلف الوعد، فقد ألزمك الدين الإسلامي بكفارة الحنث بكل مرة تقوم فيها بذلك.
وفقاً للشريعة الإسلامية، الكفارة تتضمن ثلاث خيارات: إطعام عشرة فقراء مما تطعمه عائلتك بشكل معتاد، أو كسوتهم بما يعادل لباس الصلاة بالنسبة لك، أو تحرير رقبة مؤمنة.
لكن إن تعثرت في تطبيق أحد الخيارين الأخيرين بسبب العجز الاقتصادي مثلاً، يمكنك اختيار الصيام لمدة ثلاثة أيام لكل يمين حنثت بها.
وعند وجود شكوك بشأن عدد الأيمان المخالفة، يجب الاجتهاد في تقدير العدد والتبرع بالكفارات بناءً على هذا التقدير.
وقد صدرت فتاوى تؤكد أن كفارة واحدة تكون كافية لعدد أيمان متكررة على نفس الفعل أو الامتناع عنه.
بينما تستوجب كل يمين مخالفة جديدة كفارة خاصة بها خاصة إذا كانت متعلقة بأفعال مختلفة.
والأمر المهم الذي ينبغي التأكيد عليه هو أهمية التحلي بتقوى الله واستخدام اليمين فقط عند الضرورة القصوى لتجنب الوقوع في خطيئة الحنث والخروج عن حدود ما أباحه لنا ديننا الحنيف.
الفقيه أبو محمد
17997 Blog indlæg