في الإسلام، يحظر بشدة فعل أي أمر يمكن أن يؤدي إلى وقوع المحرمات مثل الزنا وغيرها من الفواحش.
لهذا السبب، قامت الشريعة بإغلاق العديد من الأبواب المؤدية لهذه الأعمال.
أحد أهم تلك القواعد هو "سد الذرائع"، والذي يعني منع استخدام الأشياء المشروعة بطرق قد تؤدي إلى ارتكاب المحرمات.
وتوافقت الأدلة القرآنية والنبوية حول ضرورة تجنب المواقف التي تستثار فيها الشهوة بين الأشخاص المختلفين جنسياً، سواء كانوا متزوجين أو ليسوا كذلك.
فقد حرم الدين نظرة الرجل لامرأة ليست زوجته والعكس صحيح، وكذلك حرّم خلوة الرجل بامرأة غريبة عنه، مصافحتها، وسفره بدون برفقة معه بشكل خاص للسيدة.
حتى العلاقات المتعلقة بالإخوان والأخوات داخل نفس العائلة تحمل قوانين خاصة بها.
مثلاً، نهانا الشيخ أحمد عن تبادل القبلات على الوجه بين الأفراد المقربين إلا إذا كان هنالك حاجة لذلك، بشرط عدم وجود خطر للشخص الذي يقابل الآخر.
بالإضافة إلى ذلك، أكدت كتب الفقه الشهيرة مثل "الإقناع" و"الموسوعة الفقهية" على خطورة قبلة الفم بالنسبة للجنسين بغرض شهواني، بينما تسمح بقبلة أخرى رمزية للحنان والحب ضمن الحدود الشرعية المناسبة.
وفي النهاية، بالنظر للقاعدة العامة في الشريعة، كيف يمكن قبول تكرار قبلة الفم اليومية بين شخصيتين أجنبيتين؟
وهذه العملية تتعارض مع تعليمات ديننا الحنيف والتي ترمي لحماية المجتمع واستقراره.
لا يوجد دليل ثابت بعدالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم اعضاض لسانه لليد زيد بن حارثة حسب طلب المستفتي؛ وعلى الرغم من وجود حديث ضعيف بهذا المحتوى وفقا لتقييم العلماء المعاصرين مثل الألباني رحمه الله تعالى.
الفقيه أبو محمد
17997 Blog indlæg