إذا كنت قد حججت الفرض مرة بالفعل، فإن الأصل هو أن تجدد الحج نافلة يكون أفضل من توزيع تلك الأموال.
لكن هناك حالات خاصة قد ترقى فيها الصدقة بها فوق فعل الحج الزائد.
مثلاً، إذا كانت هذه الأموال ستذهب لدعم الجهاد في سبيل الله أو دعوته أو دعم الأقارب المحتاحين لها بشكل كبير.
وفقاً لشيوخ الدين مثل ابن تيمية وابن باز وابن عثيمين، فالهدي العام يقول بأن الحج النافلة أفضل من صدقة المال التي ليست واجبة.
ولكن، عند وجود ظروف استثنائية -مثل حاجة أقربائك المتضررين- تكون الصدقة عليهم هي الخيار الأنسب.
نفس الشيء applies عندما يتم استخدام هذه الأموال للجهاد أو الدعاية الدينية أو دعم المحتاجين الآخرين.
لكن يجب التنويه هنا أن هذا تحت شرط أن تبقي واجباتك الروحية والأخلاقية محفوظة أثناء القيام بالحج نفسه؛ كالالتزام بالأوامر والنواهي الإسلامية، والصلاة خمس مرات يومياً، وكبح الغرائز المحرمة، والحفاظ على مصداقيتك وتقديم العهد بإخلاص.
فقط حين تكون قادر على تحقيق كل ذلك بكاملها تصبح فعلك للحج النافلة أعلى درجة من مجرد تقديم الصدقات المالية.
في حال كان لديك القدرة لإتمام الواجب والاستعداد للتفرغ لهذه الأعمال الطيبة بدون مخالفات دينية، فالحج يبقى الاختيار الأكثر فضيلة لأنه عبادة تجمع بين الجوانب الجسمية والمالية.
وهذا يشمل أيضا الأضحية والعقيقة التي تعد افضل حتى من الصدقة بمقدارها.
عند الجمع بين عمل الخيرين, يمكن اعتبار النفقة في بناء المساجد أمراً مستحسنا للغاية خصوصاً إذا كانت هناك ضرورة ملحة لذلك.
ومع ذلك، وفقا لبعض الفقهاء الكبار بما في ذلك الشيخ محمد بن صالح العثيمين، ربما يكون الإنفاق في دعم الجهاد أفضل من الانفاق في الحج التطوعي نظرا لقيمة العمل الجهاد الأعلى.
باختصار شديد، بالنسبة للإنسان الذي أكمل حجة الإلزام، تتوقف القرار النهائي حول سواء تختار إضافة حجة أخرى او تنفق المال بالتبرعات على عدة عوامل وهي نوع ومستوى الاحتياجات الخاصة بالمحتاجيين وكذلك أهمية المكاسب المرتبطة بكل اختيار من حيث الثواب العقائدي.