لواء إسكندرون، والمعروف الآن بتسمية إسكيشهير، هو أحد المناطق الغنية بتاريخ وثقافة متأصلة عميقًا في شمال غربي سوريا. يعود تاريخ المنطقة إلى أكثر من خمسين ألف سنة قبل الميلاد، مما يدلل على أنها كانت موطنًا للحضارات القديمة مثل الأشوريين والفينيقيين والفرس الذين شكلوا بصمة واضحة عليها.
في القرن الثاني قبل الميلاد، أسست الرومانية إمبراطورية أنطاكيا هنا، ليصبح فيما بعد تحت حكم العرب المسلمين أثناء الفتح الإسلامي للعالم القديم. وبعد ذلك جاء النفوذ العثماني والتابع لها ولاية حلب. ومع دخول فترة الانتداب الفرنسي على سوريا والعراق، شهد لواء إسكندرون تشكيل كيان سياسي مؤقت يسعى للاستقلال.
ومع مرور الوقت، سعى الرئيس السوري آنذاك أحمد نامي لإعادة ضم لواء إسكندرون مرة أخرى لسوريا في العام 1926 م. لكن الأمر لم يستمر طويلا إذ قررت فرنسا نزع سلاح اللواء وإلحاقه بسوريا بشكل غير مباشر وفق اتفاقيات محددة بين البلدين. رغم عدم انضمام سوريا لعصبة الأمم حينها، فإن تركيا كانت قد حصلت على عضويتها منذ الثلاثينات. أدى هذا الوضع لاحقا لأزمة كبيرة عندما طالب المفوض الأعلى للأمم المتحدة باستفتاء لتحديد مصير سكان اللواء إن كانوا يرغبون بالبقاء داخل الوطن الأم Syria أم الانضمام لتركيا.
على الرغم من الاعتقاد لدى بعض المسؤولين السوريين بأن الأغلبية العربية ستميل نحو اختيار البقاء ضمن الأرض السورية - خاصة وأن الأرمن كانوا يعارضون التحاق اللواء بتركيا- إلا أن التدخل التركي المكثف أدى لاستجلاب حوالي ثلاثة آلاف ناخب تركي لدعم ملف الضم التركي. وقد نجحت الدبلوماسية والضغط السياسي التركي في النهاية لينفصل لواء إسكندرون ويعترف به كمقاطعة تابعة للدولة الحديثة يوم أن تكونت الجمهورية التركية في العام ١٩٣٩ ميلاديَّة .
تشغل المقاطعة مساحة تقدر بـ٤٫٨٠٠ كيلومتر مربع موجودة حاليًا بشمال غرب البلاد مجاورة للحدودي البحر الأبيض المتوسط وحلب داخليا أيضا. تضم مجموعة متنوعة جيولوجيّا ذو خصائص برّية وجبلِيّة بارزة كالجبال المعروفة كالقرع والأمانوس والموصى والنفاش وغيرها الكثير والتي تمر عبرها نهرا النيل والكبير معروفان بنظامهما المائي الواسع عبر تلك المنطقة أيضًا. وهو يعد ميناء بحر ذا أهميتها التجارية الهائلة لما تحتويه مدينه اسكي شهر من منافع طبيعية ساحره جعلتها وجهه رئيسيه للسائح سواء الداخلين والخارجيين إليها كتلك الخلابه كهيوبباتيون وآياس وحدائق ديارمان الرائعه وكلآء متحفات الأنطاكية القديمة كذلك المسرح الروماني هناك بكل تألق حضاري فعال يغلب عليه الطابع الحريري المبهر بلا شك .أما بالنسبة للموارد المحليه فقد اعتمدت تقليديا اعتمادا أساسيا علي زراعتهم للقمح والقطن والتبغ واشجار الفواكه المختلفة كالبرتقال والمشمش وزيتونه بخلاف نشاطاتها الخدميه والصناعيه الأخرى المنتشرة بكثافه وكفاءة عالية جدا بجوار عمليات التصنيع الغذائيه بمختلف منتوجاتها الغذائية المستورد والمحلي لكثير من البلدان اجناسها المتحده دائما بقوة تحت مظلة واحدة هي مملكة الشمس الوصفاء وسوريو الغربيين التي تربطهما رابط المقدسات الروحية والدينية المشتركة ..
