- صاحب المنشور: إسراء بن عبد الله
ملخص النقاش:
ناقش مجموعة من الأشخاص في محادثة عبر الإنترنت موضوع الاستقلال المالي والاقتصادي، وتماشى الرأي العام الذي يجد نفسه معزوماً فيما يتعلق بالتوسع غير الحتمي للاقتصاد الوطني عن المصادر الطبيعية فقط. في هذه الحوارات، يمكن للمشاركين في الحديث أن يعبروا بحرية وجرأة عن آرائهم ووجهات النظر التي تختلف بينها بشكل كبير.
النقاش بدأ عندما طرح سؤال حول ما يعد الحلم من الاستقلال المالي والاقتصادي. وتوصلت مجموعة من المشاركين إلى أنه لا يوجد في العالم أي دولة حققت استقلالاً كاملاً مالياً واقتصادياً، حيث تعرض كل دولة التي حاولت الانسحاب من النظام المالي الغربي وإقامة اقتصادها الخاصة للاستهداف والتدمير.
ومناقشة أبرزها بين فادية المهيري وفلة بن صالح. قال فادية: "من المبالغة القول بأن لا يوجد دولة استطاعت تحقيق جزء من الاستقلال الاقتصادي، بل إن بعض الدول تمتلك نماذج اقتصادية متميزة تتجنب الهيمنة الأجنبية." بينما كان رد فلة بن صالح: "لا أعتقد أن الاستقلال المالي والاقتصادي يتعلق فقط بالانسحاب من النظام المالي الغربي، بل يَحصل عندما يكون هناك إنتاج مضمون في داخل الوطن."
وأشار بكري الزياني إلى أنه ضد الاستغناء عن البترول، وأضاف: "هناك شعوباً وبلداناً في العالم لا تملك مصادر للنفط." وتوصلت جمانة البدوي إلى أن الاستقلال المالي والاقتصادي يحتاج إلى التوسع غير الحتمي للاقتصاد الوطني عن المصادر الطبيعية فقط. وأشار تغريد المدني إلى أن الأمر يبدو بسيطًا مثل انسحاب دولتك من النموذج المالي الغربي وإنشاء نموذج مالي خاص، ولكن هذا أمر يحتاج إلى الخوض في تفاصيل الاقتصاد العالمي والآثار التي قد تترتب على كل خطوة.
وتنبه عبلة الزياتي إلى أن نستطيع أن نتجاهل مثال الصين الذي نجح في تحقيق نمو اقتصادي قوي رغم التحديات التي واجهتها، مما يلملم حلم الاستقلال الاقتصادي من خلال واقع.
عبدالناصر البصري
16577 Blog indlæg