في الإسلام، يمكن قبول الهدية حتى من الأشخاص الذين يؤدون أعمال محرمة مثل الربا.
الرسول محمد صلى الله عليه وسلم نفسه تعامل واليهود الذين كانوا يتاجرون بربا وقبل منهم الهدايا.
ذلك لأن الأصل هو حلية الأمور وتحريمها مرتبط بالأفعال وليس بالأشخاص.
لذا، إن لم يكن التعامل بالربا مخالفاً بشكل واضح للقواعد الإسلامية أثناء عملية التبادل - كالبيع والشراء- فإن قبول الهدية جائز شرعاً.
ولكن يجب مراعاة الظروف الفردية؛ فقد يكون هناك حالات تحتاج فيه إلى تفادي التعامل تماماً لتحقيق مصلحة أكبر.
خلاصة الأمر هي أنه بإمكاننا الاستفادة من قاعدة عامة وهي: "ما حرّم بسبب كسب ذنوب فهو ذنب لصاحبه وحده".
بالتالي، تبقى القرارات النهائية مرتبطة بموازنة المصالح وفق السياقات المختلفة لكل حالة خاصة.
الفقيه أبو محمد
17997 Blogg inlägg