إن محاولة الزوج إسقاط حمل الزوجة في شهورها الأولى باستخدام أدوية مُحرَّمة شرعًا يعدّ جريمة كبيرة.
يُعتبر إجهاض الحمل انتهاكاً حرمته الشريعة الإسلامية، خاصة بعد النفخ في روح الجنين.
ولا يجوز للمرأة طاعة زوجها فيما يخالف الشرع ويتسبب في إيذاء جنينها.
ينصح الفقهاء بتجنب مثل هذه الأعمال الخطيرة والتي قد تُعرِّض حياة الأم والطفل للخطر.
في حالة حدوث الإجهاض بالفعل وبعد مرور أربعة أشهر على الحمل، حيث تكون النفس قد نفح فيها، تصبح المرأة ملزمة بكفارة القتل وهي عتق رقبة مؤمنة، وفي حال عدم القدرة، يصوم لمدة شهرين كاملتين.
وتبلغ كفارة الدية قيمة عبداً أو أَمَّةً حسب تقويم العلماء آنذاك.
أما بالنسبة للحالة المطروحة هنا، إذ لم تتم عملية الإجهاض خلال الأشهر الأولى ونفخت الروح في الجنين، فلا تنطبق عقوبات معينة باستثناء ضرورة توبتهم والتزامهما بالابتعاد مستقبلاً عن كل ما يعرض حياتيهما وخلاياهما الوراثية لأي خطر محتمل نتيجة استخدام وسائل منع طبيعة أخرى مناسبة لهما طبياً واجتماعياً ودينياً أيضاً.
نسأل الله الهداية لكل مسلمٍ ولجميع المسلمين.
الفقيه أبو محمد
17997 مدونة المشاركات