- صاحب المنشور: عابدين الغريسي
ملخص النقاش:
يمثل هذا العنوان خلاصة جوهرية لموضوع النقاش، فهو يشير مباشرة إلى قضيتي التلوث البلاستيكي والأزمة الإنسانية التي تواجه اللاجئين.
بدأ الحديث بعبارة واضحة من "ضحى الطرابلسي"، موضحًا كيف يمكن للأزمات البشرية مثل أزمة اللاجئين أن تزيد من الاعتماد على المواد البلاستيكية، خاصة وأن هذه المناطق قد تكون محدودة بالموارد الطبيعية. كما تم التنبيه إلى أن هذا الأمر لا يساهم فقط في رفع معدلات التلوث البلاستيكي ولكنه أيضا يحمل تحديات كبيرة أمام جهود إعادة التدوير والتدهور البيئي المحلي.
ثم جاء بعدها رد "نبل بن عمر" الذي ركز على أهمية الحلول الشاملة لهذه القضية البيئية-البشرية. اقترح خلق بدائل بيئية للمواد البلاستيكية وتوعية اللاجئين بشأن التدابير البيئية. بالإضافة لذلك، سلط الضوء على الفرصة الموجودة لاستغلال المهارات الفريدة لدى اللاجئين في تطوير استراتيجيات مستدامة، بما يؤدي إلى تنمية مشتركة والحفاظ على البيئة.
وفي السياق ذاته، عرضت "رضوى بوهلال" الرأي بأنه يجب إجراء دراسات عميقة للعلاقة بين أزمات اللاجئين والتلوث البلاستيكي. حيث أفادت بأن الفقر وظروف عدم الاستقرار تُمكن الناس من اللجوء للحلول المؤقتة مثل المنتجات البلاستيكية ذات الاستعمال الواحد، وهذا ليس فقط يحفز على الاستهلاك غير الصديق للبيئة بل يؤدي أيضا لزيادة نفايات البلاستيك وأضرارها البيئية.
ثم أعرب "نبيل بن عمر"، مجددا، عن موافقته على تحليل "رضوى بوهلال". أكد على الحاجة لمقاربة ثلاثية تشمل دعم اللاجئين، نشر المعرفة والثقافات المختلفة، بالإضافة الى توسيع الحملات الإعلامية لتوعية الجمهور بممارسات صديقة للبيئة.
وأخيراً، قدمت "زيدي التازي" طابع مختلف للقضية. شددت على ضرورة النظر في دور القطاعات السياسية والاقتصادية في تبني وتحقيق التحولات نحو اقتصاد أكثر استدامة. اعتبرت بناء هياكل مؤسسية قوية لإدارة النفايات أمر حيوي، لأن الجهود الفردية وحدها لن تغير الوضع الحالي عالميا.