وفقا للأحاديث الشريفة التي رواها الإمام البخاري والإمام مسلم، يقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: "من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كما ولدته أمه.
" يعني عندما يؤدي شخص فريضة الحج بعيدا عن رفث - أي تجنب الفحش والكلام غير اللائق - وبلا فسوق - عدم ارتكاب المعاصي والمعاتبات - عندها يغادر تلك المناسك نظيف القلب من الخطايا تماما مثلما كان الطفل يوم ولادته.
يشمل مصطلح "الرفث" هنا كل أشكال الفحش سواء بالألفاظ أو الأعمال، بما فيها الجنس.
أما "الفسوق"، فهو القيام بأفعال سيئة ومخالفة لأوامر الله عز وجل.
بموجب هذا الحديث، يمكن للمعتمر الذي يحافظ على هذه الأحكام أثناء أداء الحج أن يعود بنقاء روحه ويغفر له جميع خطاياه القديمة، حتى الأكبر منها.
وقد أكد علماء الدين الإسلامي على أن غفران الذنوب يحدث للحاج الذي التزم بشرطين أساسيين هما الامتناع عن الرذيلة والسلوك غير المستقيم.
ولكن يجب التأكد من فهم أن الغفران ليس شرطا مطلقا لكل حاج؛ فالأمانة الشخصية والتصرف الأخلاقي ضروريان أيضا للإستمتاع بفضائل وفوائد الحج بشكل كامل.
الفقيه أبو محمد
17997 مدونة المشاركات