يشكل الحج أحد أهم أركان الإسلام، حيث ورد ذكره ضمن حديث نبوي يشير إلى أساسيات بناء العقيدة الإسلامية.
هذا الأمر أكده القرآن الكريم أيضاً، مما يجعل الحج فرضا عينياً بالإجماع وفقا لإنجازات الأمة الإسلامية عبر التاريخ.
فهو ليس مجرد عبادة، بل وثيقة تؤكد إيمان المؤمن وتقديسه لأماكن مقدسة مثل الكعبة المشرفة بمكة المكرمة.
يشترط عدّة عوامل لتطبيق فريضة الحج بشكل صحيح؛ أولها الدخول تحت مظلة الإسلام نفسه.
بالإضافة لذلك، يلزم بلوغ الشخص سن الرشد والعقل والحالة الصحية والجسدية المناسبة التي تسمح بالسفر والمشاركة فيه بدون مخاطر كبيرة لصحة الإنسان.
أيضا، شرط اجتماعي يتمثل بوجود ولي أمر ذكر (محرم) بالنسبة للمرأة غير المتزوجة والتي تخطت مرحلة الطفولة أيضًا.
أخيرا وليس آخرا، ضرورة توفر موارد مادية تتيح القيام بتكاليف الرحلة المرتبطة بأسفار بعيدة قد تتطلب وسائل نقل متنوعة.
في النهاية، يعد التأخر عن أداء الحج حرفة خطيرة للغاية نظرا لبقاء احتمال عدم تمكن المرء مستقبليا من تحقيق هذه الأمنية بسبب ظروف الحياة المتغيرة باستمرار.
بالتالي ينصح بشدة بالمبادرة للأمر واستثمار كل الظروف الملائمة والسعي لتحقيق هذا المكرمة الروحية الرائعة حين تكون الظروف مناسبة.
الفقيه أبو محمد
17997 Blog indlæg