• صاحب المنشور: ثامر الشاوي
  
  ملخص النقاش:
  التطور الهائل للتكنولوجيا خلال العقود الأخيرة غير وجه العالم بطرق متعددة وغيرت الطريقة التي يتفاعل بها الناس مع بعضهم البعض. هذا التحول الرقمي لم يقتصر فقط على زيادة الكفاءة العملية والإنتاجية؛ بل امتد أيضاً إلى جوانب اجتماعية عميقة. أصبح التواصل عبر الإنترنت جزءاً أساسياً من حياتنا اليومية، حيث يُمكن للأشخاص التواصل والتعاون حتى وإن كانوا يعيشون بعيدين جغرافيًا. وسائل التواصل الاجتماعي سمحت بتكوين مجتمعات افتراضية تربط بين الأشخاص الذين يشتركون في الاهتمامات المشتركة بغض النظر عن مواقعهم الجغرافية. ولكن، بينما تفتح هذه التقنيات أبوابًا جديدة للتواصل وتوسيع الشبكات الشخصية، فإنها قد تؤدي أيضًا إلى العزلة الاجتماعية وأشكال مختلفة من الضغط النفسي.

الفوائد الاجتماعية للإنترنت والتطبيقات الحديثة:

1. زيادة الوصول للمعلومات: توفر الإنترنت فرصة للحصول على كم هائل من المعلومات والمعرفة بسرعة وكفاءة عالية. سواء كان الأمر يتعلق بالبحث الأكاديمي أو التعلم الذاتي أو مجرد البحث عن معلومات عامة، يمكن الآن الاستفادة من مجموعة واسعة من المصادر حول الموضوعات المختلفة.

1. إعادة تعريف العلاقات الأسرية والعائلية: رغم أنها ربما تُعتبر سلبيّة بالنسبة لبعض الثقافات، إلا أنه هناك العديد من الحالات التي استخدم فيها الأفراد تقنية الاتصال الحديثة لتقوية الروابط داخل الأسرة والمجتمع القائم بالفعل. فالرسائل النصية والفيديوهات الصوتية على سبيل المثال أصبحت أدوات فعالة لإدارة الوقت البعيد أو الصعوبات المتعلقة بالسفر.

1. **البحث عن فرص عمل ومشاركة الخبرات*: تمكن شبكة الانترنيت والأعمال التجارية الالكترونية الشركات الصغيرة والشركات الناشئة من توسيع نطاق عملياتها العالمية وإيجاد موظفين جدد ذو مهارات فريدة وبناء علامتهم التجاريّة عالميًا. كما أنها تزود المستخدمين بإمكانية مشاركة تجاربهم ومعارفهم مما يؤدي غالبًا الى تطوير المجتمع المعرفى ككل .

4.الدعم المعنوي والصحي *: تعد المواقع الإلكترونية المتخصصة ومنصات الدردشة الخاصة برعايا الصحة النفسية مصدر دعم مهم لكثير ممن ليس لديهم القدرة المالية لاستشارة متخصص مباشرةً ، كذلك يتم استخدام المدونات الخاصة بالأمراض المنتشرة لتحسين حالة المصابین منها واجتماعات الفيسبوك وما شابه ذلك لرفع مستوى الوعی العام تجاه تلك الامراض وعلاجات غیر الموجودة امام الجمهور الاعتيادي.

الآثار المحتملة السلبيه للعولمة الرقمية :

1.العزل الاجتماعى وانتشار الملل ": تتسبب ساعات العمل المكثفة أمام الكمبيوتر أثناء فترات الدراسة والعمل وكذلك اللعب الزائد في شعور الشخص بالعزلة وانخفاض الطاقة الإنتاجية بسبب محدودية التفاعلات الإنسانية الطبيعية خارج المنزل وخارج الشاشة .

2.القضايا الأخلاقية والقانونيه": نشأت مخاوف حقيقية بشأن خصوصيه مستخدمي الانترنت واختراق البيانات وهجمات التصيد الاحتيالي وتأثيرات سوء الاستخدام علي الأطفال بالإضافة إلي انتشار التشريعات المقيدة لحريات حرجة مثل حق التحدث بحرية وشروط حقوق الملكيه الفكرية الدولية الخاصة بمواقع تحميل الموسيقى والبرامج المجانيه وغيرها الكثير والتي طرأ عليها تغييرات كبيرة مؤخراً نتيجة لذلك .

3.التلاعب بالمواقف السياسية والحملات الإعلامية\": أثبتت الرقابة الرسميه للدول قدرتها المؤكدة علي التأثير بالإعلام وإحداث تغيرات مفاجئه فى توجهات الرأي العام المحلى والدولي حيث قامت الحكومات باستخدام ادوات متنوع منها الفيروسات البرمجيه والخوارزميات المضلعله وقد تعرض لها الجميع بنسبة متفاوت وفقاً لكل دولة ولذلك ظهر مصطلح "الحرب السيبريه" الذي يعني القيام بأفعال تخريبيه ضد الدولة المنافسة بواسطة هجوم قراصنه محترفون تستعين بهم الحكومة المقابل .

من الواضح ان لهذه الثورة تكنولوجيه اعظم تأثير مباش