إذا كنت تعاني من ألم مستمر في أسفل الظهر لمدة عام كامل، فقد تحتاج إلى مراجعة الطبيب أولاً لتحديد تأثير هذا الألم على قدرتك على القيام بالمسؤوليات الأسرية مثل الإنجاب أو أداء واجبات الحياة اليومية.
إذا أثبت التشخيص وجود مشكلة قد تؤثر على حياتك الزوجية المستقبلية، فأنت ملزم بإخبار خطيبتك المحتملة حتى تكون على علم بالحقيقة الكاملة.
وفقاً للشريعة الإسلامية، يعد كتمان أي عيب قد يمنع مقصد الزواج، وهو المودة والرحمة، جريمة وغشًّا محرَّماً.
العيوب التي تفوِّت الغرض الرئيسي من الزواج -مثل القدرة على إنجاب الأطفال أو الوفاء بالتزامات الزواج بشكل صحيح- تشكل عوائق كبيرة ويجب الإعلان عنها قبل الدخول في علاقة زوجية.
وبالتالي، إذا كانت حالتك الصحية تؤثر على تلك الأمور الأساسية، فلا يجوز لك إخفاء الأمر.
ولتطبيق ذلك على حالتك الخاصة، استشر طبيبك بشأن مدى تأثير آلام الظهر لديك على قدرتك على الإنجاب وعيش حياة زوجية سعيدة.
إن تواجد عنصر يحدُّ من هدف الزواج شرعاً، كالقدرة على إقامة رابطة قائمة على المودة والرحمة والاستقرار النفسي والجسدي، يستوجب فضح الحقائق أمام الطرف الآخر قبل اتخاذ قرار نهائي بالمضي قدمًا نحو مشروع زواج جديد.
وهذه مسألة جديرة بالأخذ بها بكل مسؤولية واحتياط للمستقبل.
نسأل الله الصحة والعافية لكل المؤمنين والمؤمنات.