بالنسبة لأصحاب الأعمال الشاقة مثل العاملين في مصانع الحديد والصلب، يشترط الشرع أن يكونوا صائمين في شهر رمضان، باستثناء حالات الضرورة.
الفقهاء يؤكدون على وجوب الصيام لهذه الفئة، ولكن يمكن لهم الفطر في حال حدوث تضرر جسدي حقيقي نتيجة عملهم الشاق خلال النهار.
وفي هذه الحالة يجب تعويض الأيام المفطورة لاحقا.
على الرغم من وجود رأي سابق يسمح للفطر بشكل دائم لهذه الفئة بناءً على اجتهاد شخصي، فقد تم توضيح الأمر بمراجعة فقهاء مؤثرين مثل الشيخان عبد الله بن محمد بن حميد وعبد العزيز بن باز.
وقد أكدوا على أهمية الالتزام بصيام رمضان بالنسبة لجميع المسلمين، بما في ذلك أصحاب الأعمال الشاقة، إلا في حالة الضرورة القصوى.
بالإضافة إلى ذلك، اقترحت توصيات عملية لتخفيف الضغط عن هؤلاء العمال من قبل المسؤولين الحكوميين، مثل تعديل ساعات العمل لتجنب الصدام مع متطلبات الصيام.
ختامًا، يحمل قرار التعامل مع وضع العاملين ذوي المهام المجهدة مسؤولية مشتركة: حيث يجب على العامل نفسه تجنب الفطر بدون حاجة فعلية، بينما تتولى السلطات تنظيم ظروف عمل تناسب احتياجات الجميع.