يمكن للجمعيات الخيرية توزيع الزكاة نيابة عن مالكيها، وهم يستحقون الثواب والأجر.
يمكن أيضًا دفع الزكاة لموظفي الجمعية وطلاب الحلقات الذين هم من أفراد المجتمع المحتاجين، مثل الفقراء، المساكين، المدينين وغيرهم ممن ينطبق عليهم تعريف المستحقين للزكاة وفق القرآن الكريم.
ومع ذلك، يجب عدم تأخير دفع الزكاة عن وقتها إلا إذا كانت هناك ضرورة مشروعة ومحدودة الوقت، بسبب عدم توفر المستحقين أو غياب المال أو انتظار أحد الأقارب وما شابه ذلك.
التأخير غير المشروع غير جائز.
أما بالنسبة لتوزيع الزكاة كتبرعات شهرية، فهو يعد تأخيرًا لها عن وقت واجبها؛ لذا لا ينصح به.
ومع ذلك، يمكن تقسيم الزكاة وتقديمها تدريجيًا طالما أنها معجَّلة، أي يتم دفعها قبل انتهاء فترة الاحتساب السنوي.
هذا يعني أن المالك يمكنه تقديم زكاته لسنة واحدة بشكل مبكر خلال فترة احتساب أخرى، مما يسمح بالتخصيص والتوزيع الشهرية بناءً على ظروف الفئات المستهدفة.
على سبيل المثال، إذا كانت زكاة شخص ما تستحق في سبتمبر ولكنه يفضل منحها على مدار العام بالتقسيط الشهري بدلاً من الدفعة الواحدة في صيف العام التالي، فقد يقوم بتقديم تلك الزكاة بالإضافة إلى زكاته المرتقبة لعام لاحق بنفس المقدار معًا وبذلك تكون جميع الالتزامات قد تم استيفاؤها داخل الفترة القانونية المعنية (العام).
ومن هنا، حين يدخل العام الجديد، لن يكون مطلوبًا منه أي شيء آخر بشأن هذه الزكاة الخاصة لأنه قام بالفعل بسداد كافة المتوجبات المالية ذات الصلة.
في النهاية، عند توزيع الزكاة، تأكد دائمًا من تحري حالة الأفراد للتأكد من استحقاقهم حقًا لهذه المساعدات العينية والنقدية.
هذه بعض الإرشادات الضرورية لفهم أفضل لكيفية إدارة ودعم برامج تسليم واستلام الزكاة العامة ضمن نطاق مختلف أنواع القطاعات الحكومية والخاصة والجماهيرية التي تشرف عليها المؤسسات الاجتماعية المختلفة والتي تلعب دور مهم تجاه مجتمعاتها المحلية والدول الأخرى عبر الحدود الوطنية أيضا حسب التعليمات والمعايير الإسلامية المعتمدة بهذا الشأن عالميًا.
الفقيه أبو محمد
17997 مدونة المشاركات