إذا كنت من سكان منطقة مثل جدة والقريبين من مكة المكرمة، واستوفيتك مناسك الحج، فإن طواف الوداع يعد واجبا عليك قبل مغادرة المدينة المقدسة، وفقا للأحاديث النبوية التي تؤكد أهميته.
وجّه النبي محمد صلى الله عليه وسلم المسلمين قائلاً: "(لا ينفرن أحد منكم حتى يكون آخر عهده بالبيت)" مما يعني ضرورة أداء طواف الوداع للمسلمين كافة بغض النظر عن مكان إقامتهم المحلي.
وقد ذهب بعض العلماء إلى أن المسافر الذي تجاوز ميقات معين فقط هو من يلزمه طواف الوداع، بينما رأى آخرون بأنه لازم لمن سافر مسافة قصيرة نسبياً (حوالي 80 كيلومتراً)، وهو الرأي الأكثر قبولاً بين علماء الدين الإسلامي.
لذا، يُعتبر طواف الوداع مستحقاً لكل من استعد لمغادرة مكة المكرمة سواءً لفترة مؤقتة أو بشكل دائم.
في حال غادر شخصٌ هذه المنطقة المقدسة بدون أدائه لطواف الوداع، فقد ترتبت عليه تكليف دفع فدية تُسمى "دم"، أي الذبيحة الواجب توزيعها ضمن فقراء بيت الله الحرام.
يمكن لهذه الفدية أن تكون عبارة عن خروف كامل أو جزء صغير قدره سبعة من عشر الثور (سبع البقر).
للحفاظ على صحتك الروحية وكامل حقوق التوبة عن الخطأ، تأكد دائماً من اتباع تعليمات ديننا الحنيف بشدة واحترم وصايا رسولنا الكريم واتبع سنته المطهرة.
يقول الدكتور عبد العزيز بن باز رحمه الله: "على الجميع القيام بطواف الوداع عند الانتهاء من فريضة الحج".
لذلك لن تضحي برحلتك الدينية باتخاذ الإجراء المناسب الآن!