في الإسلام، تعتبر زكاة المال واجباً على كل مسلم قادر عليها بموجب شروط معينة.
الهدف منها ليس فقط تطهير النفس والمال وإنما أيضاً مساعدة المحتاجين وتعزيز الوحدة الاجتماعية.
وفقاً للشريعة الإسلامية، يجب دفع الزكاة إذا بلغ مال الشخص النصاب (حدّ الأقل الذي يمكن الزكاة عنه) وهو مقدار يساوي وزن 85 غرامًا من الذهب الخالص.
كما يجب أن يكون هذا المال ملكاً كاملاً وملكيته مستمرة لمدة عام هجري كامل دون انقطاع.
أما عن نسب الزكاة فهي ثابتة ولا تتغير وهي ربع العشر أي 2.
5٪ من المال المدخر والذي تجاوز الحد الأدنى للنصاب.
هذه نسبة صغيرة مقارنة بالمال الكلي مما يجعلها سهلة التحقيق بالنسبة لغالبية المسلمين القادرين.
مع ذلك، عند وجود صعوبات اقتصادية غير متوقعة مثل البطالة الطويلة أو الديون الباهظة، فإنه يجيز الفقهاء تأجيل دفعات الزكاة مؤقتاً حتى تعود الأمور إلى وضعها الطبيعي.
وهذا يدل على المرونة والتيسير الذي يحمله الدين الإسلامي لخدمة مجتمعه بشكل أفضل تحت كافة الظروف.
الفقيه أبو محمد
17997 مدونة المشاركات