في حال كانت المرأة ترتدي نقابا ولكن اضطرت لتغطية يدها بسبب متطلبات الدراسة مثل الكتابة والاستخدام اليومي لأجهزة الكمبيوتر، فقد يكون ذلك مباحاً نظرا للضرورة.
ومع ذلك، يجب التأكد دائماً من عدم وجود بدائل أخرى لتحقيق الغرض بدون تعريض نفسها لمشاهدة الرجال الأجانب لها بشكل غير مقبول شرعاً.
شيخ الإسلام ابن تيمية يؤكد أنه حتى قبل فرض الحجاب، كان بإمكان النساء خروجهن مع ظهور وجوههن وأيديهن أمام الأجانب بشرط ارتداء الجلباب الذي يستر الجسم كله.
ومع نزول الآيات المتعلقة بالحجاب، أصبح واجباً على المرأة عدم اظهار أي جزء من جسمها سوى ملابسها الخارجية للأجانب.
لذلك، يعد الوجه والإيديان من الزينة الخاصة والتي يجب سترها عن الرجال الذين ليسوا أقارب للحفاظ على الحشمة والحياء كما أمر ديننا الحنيف.
ومن المهم جداً أن نتذكر أن هدف الدين الإسلامي هو تحقيق توازن بين الاحتياجات العملية واحترام الفروقات بين الجنسين وفق الشريعة الإسلامية.
وفي حالات الاستثناء، يمكن مراعاة هذه الضرورات مع الحرص الدائم على اتباع التعاليم الدينية قدر المستطاع.
الفقيه أبو محمد
17997 مدونة المشاركات