في ظل اختلاف الظروف الاجتماعية والثقافية، قد يشكل التعلم في بيئة مختلطة تحديًا حساسًا للملتزمين دينياً.
وفقًا لأحكام الشريعة الإسلامية، يُعتبر اختلاط الطلاب والطالبات في مؤسسات التعليم أمرًا مُحرّمًا؛ نظرًا للتبعات الخطيرة المحتملة بما فيها الوقوع في المحرمات وخيانة العفة.
أكدت هيئات علمية بارزة ومن ضمنهم الشيخ عبد العزيز بن باز وعبد الرزاق عفيفي رضوان الله عليهم جميعا، حرمة هذا النوع من البيئات التعليمية.
ومع ذلك، عندما يكون اضطرارياً أن يقوم شخص بالتسجيل في جامعة تحتوي على نظام مختلط كالذي ذكرت سابقاً، يجب مراعاة بعض الأمور:
1.
عدم وجود بدائل أخرى للدراسة في أي مكان آخر سواء داخل البلد نفسه أو خارجه.
2.
عدم القدرة على الحصول على تلك الشهادة عبر طرق بديلة مثل الانتساب الإلكتروني.
3.
اللجوء إلى الله واستخدام وسائل ضبط النفس عند دخول هذه البيئة المعرضة للفتن، مثل تجنب النظر الزائد، الرفض المطلق لتلامس أجسام مع أجسام الغير، عدم المصافحة والمناقشات الخاصة مع الطالبات، الجلوس بعيد عنها قدر الإمكان.
بالإضافة إلى دعوة النساء المتعلقة بهؤلاء الطلبة لاتباع نفس النهج وضبط النفس أيضاً لحماية الجميع من الوقوع فيما نهانا عنه الدين الإسلامي.
وفي نهاية اليوم، فإن سلامة عقيدتك وقلبك لها أولوية قصوى فوق أي مكاسب مادية محتملة، لذا ينصح بإعادة التفكير بمكان دراستك فور الشعور بتأثر إيمانك ودينك.
تعد أماكن كثيرة حول العالم تقدم فرص تعليم عالية بدون اختلاط جنساني منها "كلية الطب" في الإمارات العربية المتحدة وكذلك عدة جامعات مشهورة عالمياً تحترم الهوية الثقافية والدينية المختلفة للطلبة، والتي تم سرد أسماؤها بشكل تفصيلي أعلى النص.
أتمنى لك التوفيق والسداد!
الفقيه أبو محمد
17997 مدونة المشاركات