خلف بن هذال العتيبي، أحد رواد الشعر العربي المعاصر والمعروف بشعر القبائل والحكمة الشعبية، ترك تراثاً غنياً بالمواضيع المتنوعة التي تعكس روح الصحراء العربية وتجارب الحياة اليومية للعرب البدويين. هذه بعض القصائد النابضة بالحياة والتي تعتبر من بين أفضل أعمال هذا الشاعر الكبير:
- "عشت وعايت": تتناول هذه القصيدة موضوع التجربة الشخصية والشوق إلى الوطن والأهل الذين يعيشون حياة مختلفة عنه الآن بعد سفره الطويل. يقول فيها:
"عِشنا وعلِينا الخصامُ... وأنت يا وطني حنينٌ".
- "في سبيل الحقيقة": هي قصيدة فلسفية تحاول فهم معنى الحياة والإيمان بالقدر والتقبّل. يذكر فيه:
"إنما الدنيا مسيرةٌ.. فاصبر لها ولا تيأسْ."
- "رسالة إلى صديق": فيها يعبر عن مشاعره تجاه الصديق الغائب ويعزز قيمة الصداقة الحقيقية قائلاً:
"صَدّقتني يوماً فأصبحتَ لي قلباً.. وعَشتَ بي خفقاتٍ وحنين."
- "شيم الرجال": هنا يشيد بخلال الفروسية والكرم والقوة ضمن المجتمع البدو، مقولاً:
"الرجل إذا قدّم له سيفٌ يدافع عنه.. وفي وجه العواصف يثبت كالجبل."
- "ليلة عرس": وصف جميل لحفل زفاف تقليدي في البيئة البدوية، يصور بها الطبيعة الجميلة والموسيقى التقليدية والأجواء الاحتفالية. يقول:
"تهادى الليل بردًا ونورًا ..وحلَّ الزَّفة كالنجوم تسري."
كل قصيدة من هذه القصائد تحمل رسالة خاصة ومفردات شعرية ساحرة تعكس عمق رؤية وخلف بن هذال العتيبي للشعر والفكر الإنساني بشكل عام.