## مقدمة:
تعد دراسة العصور الجيولوجية رحلة مثيرة عبر التاريخ الطبيعي للأرض، حيث تكشف عن تطور حياة النباتات والحيوانات وكيف أثرت هذه التغيرات في البيئة والمناخ العالمي. سنسلط الضوء هنا على بعض الحقائق الرئيسية حول الفترات الزمنية المختلفة التي تشكل تاريخ كوكبنا منذ نشأته وحتى يومنا هذا.
عصر ما قبل الكمبري (4,6 مليار 542 مليون سنة):
كان هذا أول عهد جيولوجي شهد ظهور الشمس والأرض ولكن بدون أي دليل واضح للحياة المعقدة. خلال هذا الوقت الطويل، كانت عملية التحول الجوي تحدث مع تكوين الغلاف الجوي والدوران الحراري الذي أدى لاحقاً لتكون القارات الأولى.
العصر الكمبري (542 488 مليون سنة):
يشتهر "الانفجار الكمبري"، وهو الحدث الذي بدأ به عصر كمبريان، بظهور أشكال متعددة ومتنوعة بشكل مفاجئ للحيوانات البحرية مثل الرخويات والقشريات والحشرات. يُعتبر بداية تنوع الحياة البرية والنباتية الهائلة.
عصر الباليوزويك (488 252 مليون سنة):
قسمه علماء الجيولوجيا إلى ثلاث فترات فرعية وهي الأوردوفيشي والإدياكراي والسيلوري. ظهر فيها العديد من الأنواع الجديدة بما فيها الأسماك والعوالق النباتية وأول حزمة فحم معروفة والتي نتجت عن تراكم الرواسب العضوية تحت الماء.
عصر الميزوزويك (252 65.5 مليون سنة):
وتضم الثلاث فترات الفرعية التالية؛ الترياسي والجوراسي والكريتاسي. عرف بعظمة الديناصورات وضخامة الحيتانيات الموجودة فيه. كما شهد ارتفاع مستوى سطح البحر وانكماشه عدة مرات مما أسفر عن ظاهرة غطاء قارة غوندوانا العملاقة ثم تفتتها فيما يعرف اليوم بالقارة القطبية الجنوبية وإفريقيا وآسيا وأمريكا الجنوبية وغيرها.
عصر سينوزويك الحديث (65.5 مليون سنة حتى الآن):
يمثل الفترة المتاخرة من عمر الأرض ويقسم إلى ثلاثة أقسام رئيسية هي الپاليوسين، الإيوسين والثالث. تعرف بالحقبة النسبية الأخيرة للإنسانية ومعظم الحيوانات الحديثة والطيور والثدييات والبشر الذين نحتفل بهم جميعاً في عالمنا الحالي وقد بلغ ذروتهم خلال حقبة البليستوسينية.
الخلاصة:
إن فهم مراحل ومراحل تاريخ الأرض ليس مجرد مسلية فهو يساعد أيضاً في توضيح كيف تطورت البيئة الخاصة بنا ونظام المناخ الخاص بها وكيف يجب التعاطي بحكمة تجاه ذلك المستقبل الواجب صيانته وحفظ الاستمرارية له.