اختلف العلماء المعاصرون في حكم تشقير الحاجبين، فمنعته طائفة، بينما أجازه آخرون. يرى بعض العلماء أن تشقير الحاجبين على النحو الذي ذكر مباح، لأننا لم نقف على نص ينهى عنه، والأصل في الأشياء الإباحة ما لم يرد دليل للتحريم. ومع ذلك، يرى آخرون أن تشقير الحاجبين المحرم هو الذي يشبه النمص، وهو محرم شرعاً.
في ضوء هذا الاختلاف، يرى بعض العلماء أن ترك التشقير أقرب إلى الورع من فعله، خاصة إذا كان فيه تشبه بالكافرات أو تدليس على الخاطب. لذلك، يعتبر ترك التشقير خياراً أكثر أماناً، خاصة وأن التشقير على صورة الفعل المحرم قد يؤدي إلى سوء الظن.
في النهاية، يترك الأمر للمرأة لتقرر ما يناسبها، مع مراعاة الشروط التي ذكرت، مثل عدم التشبه بالكافرات وعدم التدليس على الخاطب. والله أعلم.