يجدر بنا النظر بتأملٍ لأثر حركات الإسلام السياسي مثل الإخوان المسلمون في سياقات مختلفة سياسياً وثقافياً واجتماعياً كتلك الموجودة في مصر عقب الثورات العربية.

حيث تمتد مساهماتها لما يتجاوز مجرد كونها مجرد حركة احتجاج ضد الحكومات الاستبدادية.

قدّم المؤلف وجهة نظر مثيرة للتفكير بشأن جوانب مكاسب ونواقص دوره لجماعة الإخوان المسلمين خلال هذا الوقت الحرج عبر ثلاث نقاط رئيسية: 1️⃣ أولاً, اعترف بأنه رغم اتهامات إسراف الفرصة الثورية وتحالفها المستبعد مع العسكريين السابقين، إلا أنها لعبت دورا محوريا بواسطة صفوف شبابها خصوصا فى تنظيم المسيرات الشعبية وحشد الناس منذ بداية انتفاضة يناير حتى اليوم الراهن تحت وطأة حملات القمع المتواصلة والتي سببت ظروف حياة خانقة لكثير ممن ينتمون إليها بسبب الاعتقال والملاحقات الأمنية المتعددة.

2️⃣ ثم تساءلت عما اذا كانت توقعات مزيداٌ من العمل الدؤوب منها غير منطقية بالنظر لعوامل الضرر الفردية والاضهاد السائد حاليًا عليهم وبالتالي تقليل مشاركتها العامة مقارنة بالأوقات السابقة.

3️⃣وأختتمت بالتالي بعبارات عامة أكثر شمولا لتصل الى توصيات عالم الاجتماع الياباني الشهير كورازاكي إيتاكا الذي يُركزعلى تأثيرالعوامل الثقافية الداخلية كالوضع النفسي والصحة العقلية بدل تركيزالمحدود الحالي للمرض البيولوجيا فقط .

فضلاًعنإشارةإلىقصةلاعب كرة القدم الانجليزيل جودي بلينغهام كنموذج يحتذي به للشباب الواعد لتحقيق التفوق المبكر والاستقطاب الدولي في رياضة كرة القدم الحديثة .

بناء علي ماورد آنفا ، يبدو الموضوع مركزًا بالفعل ولكن قد يفيد إضافة لمحات تاريخية اضافية تؤكد المعايير المختلفة المرتبطة بكل حقبه متباينه لتصنيف أدوار تلك الجمعيات السياسية ذات الخلفيه الاسلاميه ضمن السياقات المصرية المفصلية وما ترتيبه تأثيراتها المحتملة محليا وعربيا ودوليا مستقبلا بناء علي مدى استمرارية تصاعد حدّة التحولات السياسيه داخل البلاد خارج اطار نظام الرئيس الاخواني حسن مبارك مرورا بحكم المجلس العسكرى وانتهاء بنظام عبد الفتاح السيسي العلماني العلمانياعتباره حالة فريدة وسط دول المنطقة بما فيها السعودية والإمارات والبحرين والكويت وقطر وأخيراً فلسطين المحتلة منذ اواسط القرن الماضي ومعاناة شعبها المريرة طيلة عقود طويلة وهي نفسها نفس المرحلة التي شهدتها مجتمعات أخرى كالجزائر والسودان وليبيا واليمن وسوريا وغيرها الكثير أثناء فترة رئاسة جمال عبد الناصر وما لحقه لاحقا بكافة تحدياته الخاصة وصعود نفوذ حركة طالبان الأفغانية وهكذا دواليك.

.

.

.

الخ !

لذا يستحق البحث العميق أغلبية مجريات الواقع المضطربة بشفافية أكبر لفهم ديناميكيتها المتغيرة باستمرار عبر مختلف مراحل تطوير المجتمع الحديث داخل منطقة الشرق الاوسط خاصة وبعد اندلاع ثورات الربيع العربي عام ٢٠١١ ميلادي والتي شكلت نقطة تحول مفصليه نحو مستويات أعلى من الحرRIES والتغيير الاجتماعي والسياسي والثقافي كذلك لكل الدول الغنية بالموارد الطبيعية مثل المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات المتحدة امارات العرب المتحده وكذلك الجمهوريه المصريه القديمه والمعاصره أيضا !

!

إن فهم جذور المشاكل والتوجهات الجديدة بات مطلوبا ضروري للاستعداد للعيش بسلاسه اكبر واستقرار داخلي اقوى وبذلك فان التعاطي المثقف والمعمق لانعكاسات حركتي الاخوان وغيرهن سيساهم حتما بازدياد فرصه تقريب الآراء

سناء الطرابلسي،

أقدر عمق تحليلك حول دور ومآلات حركة الإخوان المسلمين في مصر بعد ثورة 25 يناير.

إن رؤيتك تشدد على الصراع بين الرؤية المثالية لصالح النهضة الإسلامية وتحديات الواقع السياسي والأمني.

يبدو أن التركيز على الجانب الشمولي كما ذكرته فيما يخص التأثير الثقافي والفكري والذي طرحته بصورة مميزة بإشارتك إلى آراء العالم الاجتماعي الشهير كورازاكي، يعدّ جزءا أساسيا من هذا النقاش.

لكنني أتفق معك أنه عند دراسة هذه الجماعات والحركات السياسية، يتطلب الأمر منظورًا زمنيًا واسعًا يشمل جميع العقود السابقة منذ خمسينات القرن الماضي وحتى اللحظة الحالية، مما يساعد في فهم الديناميكية المتغيرة لهذه الحركات وتكيفها مع الظروف المتغيرة.

بالإضافة لذلك، فإن توثيق العلاقات الدولية لهذه الجماعات وللحكومات الأخرى أمر مهم أيضًا في فهم الأدوار المحلية والعالمية.

ثريا بن مبارك، رأيك ذو قيمة كبيرة عندما نناقش دور جماعة الإخوان المسلمين.

أنت صحيح تمامًا في التشديد على أهمية النظر إلى التأثيرات الثقافية والفكرية الشاملة.

استخدام الأمثلة العالمية مثل مفاهيم كورازاكي وإدراج اللمسات التاريخية يعزز بلا شك عمق وفهمنا لهذه المسائل.

ومع ذلك، يمكن توسيع المناظرة بشكل أكبر إذا قمنا بتحليل كيفية تعديل الجماعة لأيديولوجيتها استجابة للتغيرات السياسية والاجتماعية - ليس مجرد مرور الزمن نفسه ولكنه التفاعلات الفعلية مع الحكومات والقوى الاجتماعية الأخرى.

كيف تمكنت من الاستمرار بالتحرك ضمن الأطر القانونية حين كانت ممكنة وكيف تغلبت على الانتكاسات عندما فرض عليها الاختيار بين الامتثال الكامل أو مواجهة السلطة؟

مثل هذه الدراسة ستوفر صورة أكثر تفصيلة لسلوك الجماعة وقدرتها على التكيف، وهو جانب أساسي في فهم أي منظمة سياسية معقدة كالإخوان المسلمين.