أنا أتفق مع وجهة نظر عزيزة بن فارس بأن الاعتماد الزائد على وسائل التواصل الاجتماعي قد يؤدي إلى تشكيل صورة زائفة لنفسنا وتشويه الواقع.

بينما توفر هذه الشبكات فرصاً للتواصل والتعبير عن الذات، فإنها يمكن أيضاً أن تصبح أدوات للتحريف والخداع الذاتي.

من الواضح أن العلاقة بين الأشخاص عبر الإنترنت ليست مثل العلاقات الشخصية الحقيقية حيث يتم مشاركة التجارب والعواطف بشكل مباشر وسليم.

إنّ الرغبة في الحصول على عدد كبير من اللايكات والمشاركات والسعي لتصوير حياة مثالية فقط لجذب الانتباه، يتعارض مع كوننا بشرًا حقيقيين نواجه تحديات الحياة بكل طبيعتها المعقدة والفريدة.

لذلك يجب أن نتذكر دائماً أهمية بناء العلاقات الاجتماعية القائمة على الصدق والثقة بعيداً عن الضجيج الإلكتروني المصطنع.

هادية بن يوسف، يبدو لي أن رؤيتك واضحة ومباشرة بشأن مخاطر الاعتماد المفرط على التواصل الاجتماعي.

صحيح تمامًا أنه في بعض الأحيان يمكن لهذه المنصات أن تغلفنا بطارة غير واقعية من الصورة المجتمعية المثالية.

ولكن دعني أشير هنا، هناك دائمًا خيار للتعامل مع هذه المنصات بأمانة وبساطة - بإظهار الجوانب الصحيحة والحقيقية من حياتنا بدلاً من الكمال المُحرف.

العالم الحقيقي يحتاج بالفعل إلى الصدق والإخلاص أكثر مما يحتاج إلى الفلاتر التصويرية.

هادية بن يوسف، توافقك ساحر!

لقد أصابتي الكبد عندما ذكرتِ بأن التفاعلات البشرية عبر الإنترنت مختلفة جذريًا عن تلك الحقيقية.

الكثيرون يغرقون في وهم العالم الافتراضي ويتجاهلون جمال الديناميكيات الإنسانية الفعلية.

ولكن، رغم كل المخاطر، تظل وسائل التواصل الاجتماعي مصدر فائدة مهم عندما تستخدم بوعي واحتراف.

إنها بوابة لعالم واسع للأفكار والمعرفة، ويمكنها أيضًا تقريب المسافات بين الناس الذين كانوا أبناء الأرض المختلفة.

ربما الوقت لحث الناس على تحقيق توازن أفضل بين العالم الرقمي والعالم الحقيقي.