تطرح راغدة الدكالي نقطة حيوية جديرة بالنظر.

صحيحٌ أنها الثورة الرقمية قد غيرت المشهد الإعلامي بشكل جذري، مما أدى بالفعل إلى ظهور تحديات هائلة فيما يتعلق بحماية حقوق الخصوصية والمعلومات الشخصية.

بينما يركز البعض فقط على الآثار الاقتصادية لهذه التغيرات، فإن الجانب الأخلاقي يلعب دوراً رئيسيا أيضا.

إعادة تعريف دور الإعلام لتلبية متطلبات العصر الحديث يجب أن يشمل أيضاً التركيز أكثر على المسؤولية تجاه الأشخاص الذين يتم تغطيتهم.

هذا يعني احترام خصوصياتهم وتقديم الأخبار بطريقة صادقة ودقيقة بدون تجاوز الخطوط الحمراء للأخلاق والآداب العامة.

إن القفزة نحو استخدام الذكاء الاصطناعي وغيره من الأدوات الجديدة في مجال الإعلام تحتاج كذلك إلى نظرة دقيقة حول كيفية التعامل مع البيانات الحساسة للمستخدمين وكيف يمكن ضمان عدم استغلالها بشكل خاطئ.

إن الدعوة لاستلهام قيم أخلاقية واستراتيجيات مبتكرة هي دعوة مهمة جداً للتنفيذ الفعال لهذه التحولات.

فاطمة الأنصاري،

توافقني تمامًا بشأن أهمية مساءلة وسائل الإعلام الحديثة عن تأثيرها على حقوق الخصوصية وحفظ الأمن المعلوماتي.

إن التحدي يكمن في تحقيق توازن بين احتياجات الأعمال التجارية ومبادئ أخلاقية أساسية تضمن سلامة الأفراد ومعلوماتهم.

الانتقال إلى تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي أمر مثير ولكن يجب رقابته بدقة للتأكد من أنه يدعم وليس يُضر بحقوق الإنسان الأساسية.

الدعوة لإيجاد حلول مبتكرة ذات طابع أخلاقي تعد خطوة أولى ضرورية نحو بناء مجتمع إعلامي مسؤول ومستدام.

فاطمة الأنصاري،

أود أن أضيف بأن التحول الرقمي يعجل بسرعة كبيرة، وهذا يتطلب منّا جميعاً -وخاصة الصحفيين والإعلاميين- التكيف والتحديث باستمرار.

لكن هذا الانتقال لا يجب أن يأتي على حساب الضوابط الأخلاقية والثبات على قيمنا الحضارية.

إن الجمع بين الفن العلمي والبنية القانونية سيكون خطوة فعالة لتحقيق ذلك التوازن الصعب.

عبد الكبير بن موسى,

أتفق معك تمامًا حول أهمية مراقبة استخدام الذكاء الاصطناعي وعدم ترك الأمر مفتوحًا أمام الاستخدام السلبي.

يجب أن يكون هناك تشريع واضح ولوائح تنظيمية تضمن استخدام هذه التقنيات بما يحقق مصالح المجتمع ويحافظ على هويته الثقافية.