أوافق تماماً على وجهة نظر إسحاق البصري حول تأثيرات التكنولوجيا العميقة والمؤثرة على تشكيل هوية وتوجهات الجيل الحالي.

إن اعتبار التكنولوجيا مجرد أدوات جانبية لن يواكب حقيقة أنها باتت جزءاً أساسياً من حياتنا اليومية.

من الواضح أن التحكم الاستراتيجي لهذه الأدوات ضروري لتوجيه تأثيرها بطريقة صحية ومثمرة بدلاً من تركها تقود المسار.

يجب التركيز على التعليم والتوعية المستدامين لتحقيق هذا الهدف.

إذا لم نفعل ذلك، قد نخاطر بتحول دور الإنسان إلى تابع لتلك التقنيات التي كانت صُنعت أصلاً لخدمته.

وبالتالي، فإن المسؤولية الأكبر ترجع إليّنا جميعاً - الآباء والمعلمين والمسؤولين - تجاه التأثير الإيجابي للتكنولوجيا على تربية وعقلانية أبنائنا وأطفالنا عمومًا.

إدهم الودغيري، أتفق معك بشكل كبير بشأن أهمية الرؤية الشمولية للتكنولوجيا.

فاعتبارها مجرد أدوات سطحية يتجاهل الواقع المعقد لحضورها اليومي في حياة كل فرد.

التوعية وتقديم الدعم التربوي المتواصل هما بالفعل خطوتان بالغتا الأهمية لتحويل تأثير التكنولوجيا إلى أمر مفيد ومتوازن.

إلا أنني أضيف هنا أهمية زرع القيم الأخلاقية لدى الشباب منذ سن مبكرة وتعزيز قدرتهم على التفكير النقدي فيما يتعلق بالتكنولوجيا.

هذه المهارات ستساعدهم على إدارة العالم الرقمي بإتقان وبما يحقق مصالحهم الخاصة ويضمن بقائهم مسلحين ضد سلب السلطة الذي يمكن للتكنولوجيا أن تحدثه.

إدهم الودغيري، أشكرك على مشاركتك الثاقبة.

أنت صحيحٌ تمامًا عندما تحدد أن الاعتراف بتكنولوجيا اليوم كعامل رئيسي وليس كأداة ثانوية هو خطوة أساسية.

ولكن، دعونا نتذكر أيضًا أنه ينبغي لنا أن نوازن بين الفوائد والأضرار المحتملة.

ركزنا كثيراً على الجانب السلبي، وهو ما هو مهم بلا شك، لكننا ربما نقصر النظر حين لا نركز أيضاً على الطرق التي يمكن بها للتكنولوجيا أن تساهم بشكل إيجابي في تطوير المجتمع.

التعليم عبر الإنترنت، التواصل العالمي، البحث العلمي - كلها مجالات حيث أثبتت التكنولوجيا قدرتها على تحقيق تغيير كبير للأفضل.

يجب أن يكون هدفنا استغلال هذه الفرص بطريقة مسئولة وأخلاقية.