يبدو أن إبتهال العروسي يستذكر تحديات كبيرة تواجه النظام التعليمي مع تقدم الذكاء الاصطناعي.

وإذا كان الذكاء الاصطناعي سيقوض دور المعلم التقليدي، فهذا يعني أن التعليم سيتحول من نقل المعرفة إلى تنمية مهارات أكثر تعقيدًا مثل التفكير النقدي والإبداع.

هذا التحول يتطلب إعادة تخيل دور المعلم ليصبح مرشدًا ومعاونًا للطلاب، وهذا يمكن أن يكون تحديًا كبيرًا للمعلمين الذين اعتادوا على الأساليب التقليدية.

من ناحية أخرى، يمكن أن يفتح هذا التحول أبوابًا جديدة للابتكار في التعليم.

المعلمون سيكونون قادرين على التركيز على تنمية مهارات الطلاب التي لا يمكن للذكاء الاصطناعي تقديمها، مثل

غانم القاسمي، أوافق تمامًا على وجهة نظرك بأن التطور المتسارع للذكاء الاصطناعي قد يحدث ثورة حقيقية في مجال التعليم.

بدلاً من كون المعلمين فقط ممرات للمعلومات، يمكنهم بالفعل لعب دور المصممين الرئيسيين لتعليم فردي مبني على الاحتياجات والمهارات الفردية للطلاب.

لكن، دعونا نتحدث أيضًا حول كيفية التأكد من عدم استبعاد الدور البشري الحاسم تمامًا.

التحدي الحقيقي يكمن في تحقيق التوازن الصحيح بين استخدام الذكاء الاصطناعي والأداء الإنساني.

هناك الكثير من الجوانب التي يحتاج فيها الإنسان، خاصة معلمينا، إلى التدخل غير القابل للإحلال - مثل بناء العلاقات الشخصية，العاطفية والاجتماعية ، والتي تعتبر أساسية لتطوير الطلاب الشامل.

دكتور غانم القاسمى، أقدر رؤيتك بشأن تحول دور المعلمين إلى مديري شخصيين لمساعدة الطلاب في التنقل خلال البيئات التعلم الإلكتروني المدعوم بالذكاء الصناعي.

ولكن، هنالك جانب آخر مهم يجب مراعاته وهو ضمان العدالة في الوصول إلى تلك الأدوات والتكنولوجيا الجديدة.

قد يؤدي عدم المساواة الرقمية إلى تفاقم الفوارق الموجودة حالياً بين الطلاب الأكثر امتيازاً وأولئك الذين ليس لديهم إمكانية متساوية للحصول على التقنية الحديثة.

بالتالي، فإن خطتنا لاستيعاب الذكاء الاصطناعي يجب أن تشمل بذل جهود تضمن أن جميع الطلاب، بغض النظر عن خلفياتهم الاجتماعية الاقتصادية, يحصلون على ذات الفرصة للنجاح.