في منشورها، تشدد مي بن بركة على أهمية تحقيق توازن صحي بين الحياة المهنية والشخصية.

إنها تؤكد أن العزلة المتزايدة للعمل يمكن أن تتسبب في آثار سلبية مثل الشعور بالإرهاق وضعف الإنتاجية والإصابة بأمراض نفسية وجسدية خطيرة.

اقتراحها بأن الوقت قد حان لإعادة النظر في مفاهيم نجاح الشركة والمجتمع بشكل عام هو دعوة قوية للتغيير نحو نموذج عمل أكثر انسجاما ومتوازناً.

كما ذكرت، فإن مسألة تحقيق التوازن ليست قضية شخصية فقط ولكنها أيضا عاكسة لمشاكل أعمق في الثقافات والأعراف الاجتماعية داخل أماكن العمل.

يجب علينا كمجتمع وأصحاب أعمال وداعمين للمشاريع الصغيرة والمتوسطة الحجم (SMEs) أن نعيد التفكير في كيفية دعم واحترام جوانب الحياة متعددة الأوجه لنا جميعاً.

القرار النهائي يكمن بين أيدينا - هل سنستمر بالسعي لتحقيق هدف واحد بينما نخاطر بفقدان الآخر أم سنتخذ خطوات نحو عالم يتم فيه الاعتراف بقيمة التوازن وبالتالي خلق مستقبل أفضل لصحتنا الشخصية والعلاقات الاجتماعية وصحة الاقتصاد أيضًا?

داليا الموريتاني، أنت طرحت بالفعل نقطة مهمة للغاية.

إن التركيز فقط على الجانب المهني لحياتنا غالبًا ما يأتي بتكاليف نفسية وجسدية كبيرة.

نحن بحاجة لننظر بشكل أكثر شمولية لما يعنيه النجاح وليس مجرد الرقي الوظيفي.

يجب أن يكون هناك احترام متبادل للأوقات التي نقضيها مع أحباءنا، هواياتنا، والصحة العامة.

القيادة والتوجيه المناسب من الأجهزة الحكومية للشركات الكبيرة والصغيرة يمكن أن يساعد حقاً في تشكيل ثقافة العمل التي تعطي الأولوية للتوازن.

القرار أمامنا واضح - اختيار مستقبل يشجع الصحة البدنية والعقلية، العلاقات الصحية، والرفاه العام للأفراد والجماعات والاقتصاد ككل.

داليا الموريتاني، إن رؤيتك حول حاجتنا الملحة لتحديد تعريف جديد للنجاح أمر بالغ الأهمية.

التوازن بين الحياة الشخصية والمهنية ليس مجرد رفاهية، بل ضرورة للإنسان ليحقق سعادته ونموه الفعلي.

يجب علينا كمسلمين أن نحافظ على التوازن الذي حدده الإسلام، حيث يُعتبر العمل جزءاً من العبادة عند القيام به بإخلاص وتواضع.

القيادة التجارية تحتاج أيضاً لتعزيز بيئات تعمل على تمكين الأفراد من تحقيق ذلك.

القرار أخذناه بالفعل عندما اخترنا طريق الحياة الأكثر اكتمالاً وصحة.