بينما تبرز كل من الرياض ومسقط وقطر بتنوعها وثرائها الثقافي، هناك عامل مشترك آخر يصنع هيكلها الحضري الفريد: تصميم المدن الذكية.

الرؤية الطموحة لهذه المدن العربية الرئيسية نحو استخدام التكنولوجيا لتحقيق فعالية أكبر، وتوفير الخدمات العامة بشكل أكثر كفاءة، وتعزيز جودة الحياة لسكانها - هذا هو الوجه الجديد للمشرق العربي الذي يدفع عجلة التنمية ويؤسس مستقبل المدن الذكية في جميع أنحاء العالم الإسلامي.

كيف يمكن لهذا الاتجاه أن يشجع على مزيد من التعاون والتفاهم بين الدول العربية؟

التعليم الذكي ليس مجرد تسويق جديد؛ إنه تحدٍ أخلاقي وحضاري.

بدلاً من الثناء عليه باعتباره مستقبل التعليم، دعونا نتحدث بصراحة عن المخاطر التي يفرضها.

إن الادعاء بأن التعليم الذكي سيقدم تجارب تعليمية "شخصية" يغفل حقيقة أنه يدفع نحو انفرادية أكبر وأنانية في التفكير.

علاوة على ذلك، التركيز الزائد على القدرات الفردية قد يؤدي إلى إهمال التعاون والتعاطف الاجتماعي - صفات حيوية لأي مجتمع سليم.

أيضا، ادعاء سهولة الوصول العالمي للمعلومات عبر الإنترنت يوغل في التفاؤل الأعمى.

فنحن نواجه موجة من المعلومات الخاطئة والتحيزات الثقافية التي يتم تمريرها غالباً كحقائق.

وبالتالي، يحتاج الطلاب لاستراتيجيات نقدية ومعرفة كيف يتعاملون مع هكذا كم هائل من البيانات بدلاً من الانغماس فيها بشكل عشوائي.

وأخيرا، الحديث عن حل وسط بين التعليم الذكي والتقليدي يخفي حقيقة أنه ربما يوجد تناقض أساسي بينهما.

فالتركيز الحالي على السرعة والإنتاجية قد يأتي على حساب العمق والفكر الحر.

نحن بحاجة للنقاش حول كيفية إعادة تعريف قيم التعليم وليس فقط كيفية دمجه مع التكنولوجيا.

هل تريد حقاً رؤية العالم حيث يُنظر للإنسان كآلة ذكية قابلة للاستبدال؟

لهذا علينا جميعًا الوقوف وقول: "لا!

"
#دورا #الواقع