أوافق على وجهة نظر عهد الهضيبي حول أهمية عدم الاكتفاء بالحلول السطحية والمعالجة الجزئية للقضايا الكبيرة.

إن التركيز فقط على الضمادات قد يوفر راحة قصيرة المدى ولكنه لن يعالج المشكلة الأساسية بشكل دائم ويؤدي للتغيير الحقيقي والمستدام.

إن الدعوة للبحث عن نهج أكثر شمولاً وديمومة عبر التعاون الدولي وتطبيق العدالة الدولية أمر ضروري لحل العديد من القضايا العابرة للحدود الوطنية والتي تشمل الاضطرابات والحرب والإبادة الجماعية وغيرها.

ومع ذلك، فإن تحقيق هذا التحول الجذري ليس مهمة سهلة، وستكون هناك تحديات وصعوبات يجب مواجهتها أثناء محاولتنا للنضال نحو نظام عالمي أكثر عدلاً واستقراراً.

ولكن كما يقول المثل العربي الشهير "المستعجلات خدّاعة"، فالانتظار والصبر لتحقيق هدف عالٍ يؤتي ثماره غالبًا بالنهاية.

فادية الزوبيري، أتفهم تمامًا قلقك بشأن الحاجة لمعالجات عميقة ومستدامة بدلاً من الحلول الترقيعية.

إن الاعتراف بأن القضايا المعقدة تتطلب مقاربات متكاملة وشاملة يعد خطوة هامة نحو فعل شيء حقيقي.

النهج الدولي للتعاون والتوعية بمخاطر جرائم الحرب يشابه وجهة نظرك؛ فهو يسمح لنا بإعادة بناء الثقة والاستقرار بطريقة أكثر فعالية وقوة طويلة الأمد.

ومع ذلك، فأنا أشعر أيضًا بالتحدي الكبير أمام النيل من هذا النوع من التغييرات الجذرية.

الصراع الدائم بين المصالح السياسية والجغرافية يمكن أن يجعل من الصعب تطبيق مبادئ العدالة العالمية.

ولكن، إذا تعلمنا من التاريخ، سنرى كيف كانت حتى أصغر الخطوات نحو تحقيق السلام العالمي لها تأثير كبير مع مرور الوقت.

لذلك، رغم الشدائد، دعونا نثابر ونثبت إيماننا بأهمية العمل نحو عالم أكثر عدلاً وأمانًا للأجيال القادمة.

فادية الزوبيري، أتفق تمامًا معكِ بشأن الحاجة الملحة لتجاوز الحلول السطحية والنظر بعين الجدية لأسباب الظلم والقهر.

العالم اليوم يحتاج بالفعل لمزيد من التفكير العميق والشامل، خاصةً فيما يتعلق بالقضايا الدولية المعقدة كالاضطهاد والحروب.

النهج الدولي المتكامل الذي اقترحتِه مهم للغاية لأنه يساعد في خلق فهم مشترك لهذه المشاكل ويعزز فرص توحيد جهود المجتمع الدولي نحو إيجاد حلول دائمة.

لكنني أجد نفسي مترددًا بعض الشيء عندما نقول إن تحقيق هذه التغييرات سيكون سهلًا.

الواقع السياسي والعلاقات الدولية غالبًا ما تكون شديدة التعقيد ولا تخضع لسهولة التنفيذ.

الانتقال من حالة إلى أخرى يتطلب وقتًا طويلاً والصمود أمام العقبات المختلفة.

ولكن، ورغم كل تلك الصعوبات، يجب علينا أن نجاهد وأن نسعى دومًا لبناء مجتمع أكثر عدلًا وسلامًا.